صحفى شيعى عمره 25 عاما أشعل حماسة العرب (بالجزمة)

جزمة مقاس 45 فى وداع بوش بالعراق

الخميس، 18 ديسمبر 2008 06:25 م
جزمة مقاس 45 فى وداع بوش بالعراق الصحفى العراقى لحظة توجيه الجزمه الأولى لوجه بوش
شعبان هدية- وائل ممدوح- محمد ثروت- محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فردتان من الأحذية العراقية الثقيلة، لاحقتا وجه الرئيس الأمريكى جورج بوش فى زيارته المفاجئة والغامضة إلى العراق، الصحفى العراقى منتظر الزيدى وقف مباغتا المشاركين فى المؤتمر الصحفى، الذى جمع بوش مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، ليقصف بوش بقذيفتين من حذائه هاتفا بقوة ((هذه قبلة الوداع يا كلب)).

بدت فردتا الحذاء مثل طائرتى الحادى عشر من سبتمبر، اللتين لطمتا البرجين الأمريكيين عام 2001، لكن الأثر هذه المرة جاء ليصفع الرئيس الأمريكى، ويؤكد له أنه لم ينتصر بعد فى العراق، وأن الدائرة الضيقة من الصحفيين المحيطين بنورى المالكى، لا تزال تحمل روح المقاومة للاحتلال الأمريكى، وأن هؤلاء المقاومين يمكن أن يبادروا إلى مفاجآت صاخبة من هذا النوع فى وجه بوش.

الصحفى منتظر الزيدى يبلغ من العمر «25 عاما»، وهو عراقى شيعى، من جنوب بغداد، تخرج فى كلية الإعلام جامعة بغداد، وعمل ببعض الصحف العراقية، ثم عمل مراسلا بقناة البغدادية، وهو شاعر شاب له العديد من الأشعار بالفصحى، وسبق اعتقاله مرتين من قبل قوات الاحتلال الأمريكى فى العراق، وقد أثار ما فعله الزيدى مشاعر الشارع العراقى، حيث اعتبر شيعة العراق أن الإعلامى منتظر الزيدى، امتداد لثورة الحسين، لأن قيامه بضرب الرئيس الأمريكى جورج بوش بحذائه، أكد أن روح التمرد والمقاومة لا تزال كامنة فى الشعب العراقى، فى الوقت الذى أعلنت فيه جميع القوى الوطنية والشعبية فى العراق تضامنها مع الصحفى، واستعدادها الكامل للدفاع عنه، وانتقادها لسلوك زملائه المشاركين فى المؤتمر، الذين حاولوا منعه من الوصول مباشرة إلى وجه بوش، كما اعتذر بعض منهم للرئيس الأمريكى بعد قيام قوات الأمن باعتقال الزيدى بعد إخراجه قسرا من قاعة المؤتمر الصحفى.

وقام العديد من العراقيين بالاحتفال فى شوارع العراق بما فعله الزيدى، خاصة بين أوساط الشيعة، الذين ينتمى إليهم الإعلامى، الذى ألقى بواقعة الحذاء فى وجه الرئيس الامريكى جورج بوش، وفى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» بعد الحدث مباشرة، أكد مزهر الخفاجى، مدير قناة البغدادية بالقاهرة، والتى يعمل بها الزيدى، أن إدارة القناة أعربت عن تضامنها الكامل مع الزيدى، وقامت بتشكيل هيئة للدفاع عنه مكونة من رئيس اتحاد المحامين العرب، ومحامى الرئيس العراقى السابق صدام حسين، خليل الديلمى، و100 محام عراقى، بالإضافة إلى أننا تلقينا اتصالات من القوى الوطنية العراقية، التى أعربت عن دعمها الكامل ٍلقناة البغدادية، خاصة الكتلة الصدرية، والتوافق، وجبهة الحوار، وكتلة المستقلين فى البرلمان، وأن ما حدث كان تعبيرا عن المشاعر العراقية الدفينة.

من جهة أخرى أكد الدكتور معتز عبدالحميد القيسى، أستاذ القانون العام بجامعة المستنصرية ببغداد، أن جميع العراقيين استنكروا الاعتداء على منتظر الزيدى من قبل بعض الصحفيين الممالئين لسلطة المالكى، وقوات الاحتلال الأمريكية، مؤكدا احتمالية أن يقدم الزيدى إلى المحاكمة لقيامه بالاعتداء على شخص الرئيس الأمريكى، وهى جنحة تتراوح عقوبتها بين سنتين وست سنوات، بحسب القانون العراقى، لكن القيسى يرى أنه من الأفضل الإفراج عن الزيدى، باعتبار ما قام به مجرد خطأ مهنى، وأسلوب فى التعبير الديمقراطى، كان أول من صدره الأمريكيون أنفسهم. وفى القاهرة بدأت على الفور حركة تضامنية واسعة مع الصحفى العراقى، حيث أعلن سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب، تشكيل لجنة من نقباء المحامين العرب، بالتنسيق مع نقيب المحامين العراقيين للدفاع عن الصحفى العراقى منتظر الزيدى، باعتبار أن الدفاع عن هذا الصحفى هو قضية اتحاد المحامين العرب، باعتباره عبر عما يدور فى صدور جميع العرب الشرفاء، تجاه الاحتلال الأمريكى غير المحترم للعراق.

ووعد عاشور بتشكيل لجان شعبية، ومخاطبة رسمية للحكومة العراقية للإفراج عن هذا الصحفى دون مساس بكرامته أو بحريته، وأعلن مكرم محمد أحمد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، تشكيل لجنة من الاتحاد لمساندة الصحفى العراقى منتظر الزيدى، وتجنيد كل طاقات الاتحاد واعتبار قضيته أولى أولويات الاتحاد. وأكد حاتم زكريا عضو مجلس نقابة الصحفيين، تضامن مجلس النقابة مع الزيدى، الذى عبر بحسب وصفه عن رفض الشعب العراقى لزيارة بوش، ولكل السياسات الأمريكية تجاه المنطقة العربية. وقال جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين ،إن حادث ضرب الرئيس الأمريكى بوش بالحذاء فى العراق، سيؤرخ كصرخة رفض لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة العربية، والتى كللها بوش بالحرب على العراق، مضيفا أن توقيت الحادث الذى أتى فى نهاية رئاسة بوش للولايات المتحدة الأمريكية، سيظل أقوى من أى كلام.

أما الظاهرة اللافتة، فقد كانت فى يقظة مشاعر الرأى العام المصرى وتعاطفه السريع مع الصحفى العراقى، وهو ما ظهر بوضوح فى التعليقات الواردة على موقع جريدة «اليوم السابع»، بعد إذاعة الموقع للفيديو الخاص بواقعة الحذاء، تنوعت واختلفت التعليقات فى أسمائها وعنوانيها، لكن أغلبها اتفق فى شىء واحد، وهو أن «الرئيس بوش السبب فى ذلك»، ووصف الصحفيين العراقيين بأنهم «رجاله».

«جزم» سجلها التاريخ:
1 - جزمة منتظر الزيدى الصحفى العراقى التى ضرب بها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش.
2 - جزمة مرتضى منصور فى المقصورة الرئيسية لاستاد الكلية الحربية.
3 - جزمة طلعت السادات ضد أحمد عز فى مجلس الشعب.
4 - جزم أنصار عماد الجلدة على منصة القضاء جنايات القاهرة عقب الحكم بإدانة الجلدة المشدد 3 سنوات.
5 - جزمة شيكابالا ضد جماهير الأهلى.
6 - جزمة الرئيس السوفيتى خورشوف على منصة الأمم المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة