◄ ظواهر واضحة من التحرش الجماعى والاغتصاب والنصب وهتك الأعراض والرشاوى والفساد والعنف «يتم تجاهلها بحجة أنها حالات فردية»
أربع سنوات من الإصرار، أربع سنوات هجوما متواصلا على كل من أراد أن يطرق الباب على المصريين ليقول لهم: يا أهل الدار، لديكم من المشاكل مالا تشعرون بها، أبناؤكم فى خطر وبناتكم فى خطر أشد.
تأتى أى مناسبة بها حشود من الناس، فلا يخيب الشباب ظنون المراقبين لهم، ويمنحونهم فرصة لمشاهدة حفلة من حفلات التحرش الجماعى، التى أصبح العيدان موعداً رسمياً للاحتفال بذكراهم، ومع ذلك يصر الأهل، وتصر صحف الحكومة على أن ما يحدث مجرد حوادث فردية لأشخاص مرضى، وشباب غير مسئول، مع إصرار شديد على أن المجتمع المصرى مجتمع العفة والطهارة، الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه.
تترك حفلات التحرش الجماعى، التى اشتهرت بها مصر من دون الدول وتضع صفحات الحوادث أمام أعينهم بما فيها من قضايا اغتصاب ونصب، وهتك أعراض، وقضايا يخجل الضمير من متابعتها، فيأتيك رد واحد، بأن المجتمع المصرى آمن ولن تنال تلك الحوادث الفردية من عفته وطهارته.
أصبح الوضع هكذا إذن على جميع المستويات، أب يضع كفه على أذنه إذا حاول أحد إخباره عن سلوك معيب لابنه وبناته، وغالبا مايرد بالجملة المجففة والمعلبة والمحفوظة: ولادى متربيين أحسن تربية.
نحن ننام دائما فى حضن فضائحنا، ونغطيها على حساب المستقبل الذى تظهر ملامحه فى الأفق، وهو عريان ومفضوح فضيحة بجلاجل، نعيش أزمة فى التربية وأزمة فى الحفاظ على كرامتنا، ولا نعترف بذلك ونرفع شعار المجتمع الطاهر الشريف العفيف، الذى لا يخطئ أبدا،حتى تأتى صدفة، وينكشف المستور وتظهر الحقائق عارية، فنصاب برعشة وكأن ثعبانا غريبا قرصنا، مع أننا ودون أن ندرى، فضحنا أنفسنا وقت ما صمتنا وكذبنا عليها من الأول خالص، حينما كان العيب مجرد كذبة بيضاء أو خطأ غير مقصود، ونقف الآن »لنلطم« بعد أن أصبحت العيوب الصغيرة وحوشا كبيرة وفضائح نخشى مواجهتها.
ربما كانت الشكوى الفردية وتحذيرات الصحف وقصصها، لا تلقى مصداقية لدى المواطنين الذين اعتادوا الراحة، وصدقوا أنفسهم بأن كل كلمة تأتى من خبير، فهى أمريكية وغرضها تشويه المجتمع المصرى وأن كل تحذير يأتى من صحيفة هو كلام جرايد يضخم الأمور بحثا عن الشهرة.
الصوت والصورة إذن هما الحل الوحيد لإثبات مايهرب الآباء والمسؤلون من القول بحقيقته،أكثر من 10 مقاطع فيديو، أجمل مافيها أن تسجيلها وتصويرها تم بالصدفة، بتلقائية، بدون تجيهزات فخرجت الصورة كشاهد عيان، ليس له مصلحة فى شئ، وجاء الصوت كدليل حى تسمعه الأذن، حتى ولو حاولت الكفوف إخفاءه، أما أسوأ مافى هذه المقاطع أنها متاحة للعالم أجمع، يشاهدها ويكتب عليها من التعليقات مايريد، أسفا للحالة التى عليها مصر من الداخل، بينما نشاهدها نحن أيضا..ولكن للأسف نضحك فقط، وأحيانا لا نكتفى بالضحك بل ندعو الآخرين للضحك معنا أو علينا.
◄شذوذ نسائى على الطريق الصحراوى
◄ضابط مستهتر يستمتع بصرخات فتاة تعترف بجريمة قتل لم ترتكبها
◄خلعن ملابسهن ورقصن على أغانى سعد الصغير دون الخوف من الكاميرا
◄ثلاث فتيات يقفزن فى النيل.. وأخرى محجبة تتلقى قبلة فى الظلام
◄أجرأ متحرش فى مصر يهاجم فتاة صغيرة.. والمارة يكتفون بالتصوير
◄مواطن يدفع رشوة، وآخر يأكل
◄طفل عمره 21 سنة يحتضر أمام أمه بعد حفلة تعذيب من ضابط شرطة
◄كوكتيل غنائى للغش فى الانتخابات والامتحانات والمحلات
◄رقص بالجزم على كتب الجامعة، وفتاة محجبة تتعرى أمام كاميرا الشات
◄كرامة المواطن تحت الجزمة؟