حكاية بجد أنا صدقتها لأنى كنت شاهد عيان.. دخلت على ستى فرحا ومنشكحا والدنيا لا تسعنى من الفرحة والانبساط وكأنى جبت الديب من ديله ورضيت عنى حماتى ونادرا ما يحدث فى بلادنا لأن رضى الحماه ورؤية الديناصور من المستحيلات سألتنى ستى ياما جاب الغراب لسته أخبارك أيه..؟ وكانت علامات الرضا والتشفى وانشراح الصدر وانتفاخ الترقوة تكسونى وكأن هيفاء أو نانسى اختارونى من بين ألوف الشباب واندفعوا ليقبلونى من غير سبب اعذرونى مش عارف أوصف حالة السعادة أو كأن أمامى طبق محشى سخن من أيد أمى فى هذا الوقت المتأخر البارد جدا فى هولاندا.
فرحة ما بعدها فرحة كل ده وستى بتغلى وعلى نار وعايزة تعرف سبب فرحى وهنايا وعايزة تعرف إزاى ضحك صدام وبدأت كعادتها بالهجوم لتحصل على التفاصيل وبصراحة صرخت فى وجهى يا ابن بنتى هى الأموات بتتكلم لما تضحك يا مجنون لو الأموات بتتكلم الأحياء مش ممكن يسمعوهم يا حبيب قلبى أنت جرى لعقلك حاجة مين ضحك عليك تعالى يا حبة عينى واحكى لى وبدأت تضع يدها على راسى وتقرأ آيات من القرآن ظنا منها أنه أصابنى مس أو جن وأنا مازلت أضحك وقلت لها باسم كل الشعب العربى من المحيط للخليج إن اليوم كان عيدا قالت يا حبة عينى العيد خلص هو بعد العيد يبقى كعك..؟ يا ستى افهمى النهاردة رجع جزء من الكرامة العربية النهاردة انشرحت النفوس والصدور فى البلاد العربية النهاردة بجد الكل حاسس براحة وانبساط كل ده وستى عاملة زى الشاى الليبى كل ما يغلى كل ما يحلو يا بنى ريحنى وقول لى أيه اللى حصل.
النهاردة يا ستى انضرب رئيس أكبر دولة فى العالم مش بصواريخ كوريا ولا صواريخ إيران ولا صواريخ حزب الله ولا بصواريخ حماس ولا صواريخ روسيا، تصورى يا ستى انضرب بالجزمة العراقية يعنى بالسباطة أو الكندورة أو زى ما بنقول عندنا بالمداس أو بالبولغة، اتعدلت ستى وفتحت عينيها الضيقة كمل كمل يا حبوبى تصورى ياستى مانضربش فى اجتماع ثنائى أو اجتماع مغلق أو فى مكان للمحادثات المغلقة تخيلى فى مؤتمر صحفى وجميع القنوات شاهدته واللى ما يشترى يتفرج وما ربك بظلام للعبيد وكما تدين تدان.. وتلك الأيام نداولها بين الناس..
ولك يوم يا ظالم وكأنه القدر يريد أن يزيد أسبوع العيد يوما آخر ويكون ختامه مسك للأمة العربية فكما حزنت لإعدام صدام فى يوم العيد فرحت أيضا فى آخر أيام العيد بضرب بوش بالجزمة وكما سمحت القوات الأمريكية بتعليق الحذاء على رقبة تمثال صدام ليراه العرب وتهان كرامتهم شاء ربك أن تنقل الفضائيات ضرب بوش بالحذاء ويراه كل الأمريكان والعالم وسبحان مدبر الأمر وسبحان من يمهل ولا يهمل ويشفى صدور قوم مؤمنين وإذا كان بوش أحزن العرب فى عيدهم فشاء الملك الجبار أن يفضحه ويعود فى أيام الاستعداد للكريسماس والسنة الجديدة لبلاده ولشعبه يحمل فضيحة وكابوس فى آخر أيامه وسيظل ذكرى يتندر بها ويتذكرها كل العالم فهو هدية وكارت معايدة ومكافأة نهاية الخدمة وما أجملها هدية جزمة عراقية بغدادية أصلية مش تايوانية وستقال النكت ولن ينام العراقيون هذا الشهر وستكون الجزمة هى موضوع كل بيت وكل مقهى وكل اجتماع وفى كل البلاد وستظهر ألعاب البلاى ستيشن للأطفال فيها ضرب بالجزمة وأرجو من كل عراقى أن يطلق على مكان الحادثة ميدان الجزمة أو ساحة أو شارع الجزمة ليكون شاهدا وتعرفه الأجيال ويكتب فى التاريخ ويحكيه كل أب لأبنائه هنا رجعت الكرامة العراقية..
هنا انذل وأهين من أهان العرب.. هنا الجزمة العراقية وعلى كل مسئول عراقى أن ينتبه إذا تحدث مع مسئول أمريكى ألا ينظر لحذائه حتى لا يعتبرها الأمريكى شتيمة وإهانة فنصيحتى أن يخلع العراقيون الأحذية على باب الاجتماعات ويخشوا بالشراب.. ولن يرفع بوش صوته أمام زوجته ولا حماته مرة أخرى، فيكفى أن تنظر أحداهما أو تشير إلى حذائها ليفهم ما تعنيه ويخرس خالص.. كل ما يقلقنى ماذا لو تم محاكمة الصحفى فى أمريكا ووقف فى المحكمة أمام القاضى وسأله القاضى ما جريمتك سيرد الصحفى إنى ضربت رئيسك بالجزمة وإذا سكت الصحفى ونظر إلى أسفل قدميه فستكون الإجابة مكررة... سيأتى العيد القادم ويتذكر العرب الصحفى وصدام ويتذكر العالم وأمريكا بوش والجزمة وذهب العراقى لقبر صدام وحكى له حكاية الجزمة فضحك صدام وضحك العراق وانتقل الضحك لإيران وسوريا والصومال وقهقهت روسيا وكوبا وكوريا والشيشان، وظهرت هيستريا الضحك فى أفغانستان، وتم إلغاء صفقات الأسلحة وتهاتف الجميع على الجزم العراقية الأصلية على رأى مثل ستي.. لقمة الحبيب خروف وجزمة العراقى صاروخ.. الله يرحمك يا ستي.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة