أكد عدد من منتجى الأخشاب وجود حالة من الركود داخل سوق الأخشاب المصرى نتيجة وجود عمليات إغراق كبيرة من المنتجات الخشبية من الصين رديئة الصنع، وبأسعار تقل 70% عن مثيلتها المصرية.
وأوضح المنتجون تعرض تجار الأخشاب لخسائر فادحة نتيجة شراء كميات كبيرة من الأخشاب بأسعار مرتفعة قبل تفاقم الأزمة المالية العالمية، التى عصفت بأسعار الأخشاب المستوردة، وأدت إلى صعوبة تسويق ما استوردوه قبل الأزمة.
وقال المنتجون إن المنتجات الصينية تتميز بشكلها الجذاب وسعرها الرخيص، وهو ما يجعل المستهلك المصرى يتجة الى تلك المنتجات. وأوضح محسن التاجورى وكيل شعبة الاخشاب بالغرفة التجارية وجود كميات كبيرة من المنتجات الخشبية الصينية رديئة الصنع وغير مطابق للمواصفات القياسية، الأمر الذى أدى لتعرض 100 ورشة لتصنيع الأخشاب إلى الإغلاق، واللجوء الى الاستيراد من الصين وتدمير الصناعة الوطنية.
وقال التاجورى إن مستوى الصناعة الصينية ردىء لأنه مصنوع بمادةDNF وهى عبارة عن عجائن الخشب التى لا يمكن نقلها بعد تركيبها لضعفها واستحالة إعادة فكها وتركيبها مرة أخرى. وأكد التاجورى تعرض عدد كبير من تجار الأخشاب لخسائر كبيرة قد تتعدى المليارات نتيجة شرائهم لكميات كبيرة من الأخشاب بأسعار مرتفعة قبل بداية الأزمة المالية العالمية، ولم يتم تصريف البضائع، ثم بانخفاض أسعار الأخشاب عالميا أصبح سعر البيع أقل من تكلفته قبل الانخفاض وبالتالى فهم يتكبدون خسائر كبيرة .
وقال التاجورى إن تجار الأخشاب مضطرون لبيع مالديهم من مخزون حتى يستطيعوا أن يجمعوا رأس المال الأصلى من جديد وتسديد ما عليهم من فواتير الاستيراد من الشركات الكبرى، مضيفا أنه رغم رضا التجار بتلك الخسائر، إلا أن الركود يجتاح الأسواق المصرية، حيث إن انخفاض القوة الشرائية يهددهم وعمالهم بالتشرد وضياع حقوقهم.
الأخشاب الصينية تغزو السوق وتهدد الصناعة الوطنية
الخميس، 18 ديسمبر 2008 11:06 ص
أخشاب صينية بالسوق بأسعار تقل 70% عن مثيلتها المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة