حبيب العادلى وزير الداخلية ومساعد أول الوزير وأعضاء هيئة الشرطة ينعون بالحزن والآسى الرائد محمد أحمد عبد العال الضابط بالإدارة العامة لمباحث التهرب الضريبى. هذا النعى نشر فى صحيفة الأهرام يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر ،للضابط الذى لقى حتفه وشقيقه أثناء زيارتهما لقريتهما «جزيرة طما» بمركز طما محافظة سوهاج عندما أطلق عليهما مجهولون وابلا من النيران من بنادقهم الآلية الممنوع استخدامها. هذا الحادث جاء ضمن سلسلة من الحوادث خلال أيام قليلة من بينها حادث نزلة «عليان» بالجيزة، والتى كان جميعها البطل فيها السلاح الآلى الممنوع استخدامه.
لدى «آر بى جى» ومعاه 3 دانات فمن يشتريه؟ سؤال طرحه أحد تجار السلاح المبتدئين على إحدى العائلات التى لديها خصومة عتيدة مع عائلة منافسة فى إحدى قرى مركز دشنا بمحافظة قنا، إلا أن أفراد العائلة رفضوا العرض لكونه غالى الثمن.
وبمواجهة هذا التاجر المبتدئ أكد أن سوق السلاح يعج بكل أنواع الأسلحة المحرمة ليس فى معظم قرى ونجوع محافظة قنا فحسب ولكن فى معظم محافظات الصعيد فهناك الرشاش الجرونوف «المتعدد» وقدرته ألف طلقة، بلجيكى الصنع والذى يتم نصبه على عمود من الصلب ارتفاعه متر ونصف عن الأرض ويصل سعره إلى 25 ألف جنيه وله القدرة على ملاحقة الطائرات وهناك البندقية الآلية «الشبح» سعة خزنتها 40 طلقة وتصنيعها بلجيكى أيضا وهى رخيصة الثمن حيث تباع بـ 5 آلاف جنيه فقط وهناك البنادق الآلية 56 الثقيل وتباع بـ13 ألف جنيه وهى الأغلى وهناك الأسلحة الآلية الروسية 73 الثقيل ويتراوح سعرها بين 11 إلى 12 ألف جنيه، بجانب السلاح الآلى العراقى الخفيف والذى يباع بـ 6 آلاف جنيه، والبنادق الآلية اليوغسلافية والتى تباع بـ5 آلاف جنيه.
أما المفاجأة فهى انتشار السلاح الإسرائيلى والذى يقع «الترباس» ناحية اليسار ويستخدم باليد اليسرى وسريع الطلقات وينقسم إلى نوعين الأول خزينته تتسع لـ 20 طلقة والثانية 30 طلقة ويتراوح ثمنه مابين 8 إلى 10 آلاف جنيه وهو منتشر بين قرى حمرا دوم وأبو حزام والسمطا بدشنا.
هناك أيضا أنواع من الأسلحة العادية ذات الخمس طلقات صناعة ألمانية وإسبانية ويبلغ ثمنها ما بين 7 و 8 آلاف جنيه، ومعظم هذا الأنواع من الأسلحة مرخص حملها.
هذه الأسلحة منتشرة فى قرى صعيد مصر، وبالأخص فى قرى حمرة دوم وأبوحزام ونجع سعيد والشيخ على والشعانية وعزبة البوصة والحامدية وأولاد نجم التى تتكون من 14 نجعا وشرق بهجورة، وهذه القرى تابعة لمركز نجع حمادى وقرى فاو قبلى وفاو غرب وفاو بحرى والياسنية والسمطا التى تتكون من 14 نجعا وهذه القرى تابعة لمركز دشنا والحجيرات بقنا والسلامات والكرنك التابعتين لمركز فرشوط، وقرى البلابيش قبلى وبحرى والكشح واللاحايوة وأولاد خلف التابعة لمركز دار السلام بسوهاج، والبدارى وساحل سليم والغنايم بأسيوط ثم البدرشين وقراها بالجيزة.
هذه معاقل الأسلحة فى صعيد مصر وكل منزل من منازل هذه القرى يحتوى على بندقية آلية وأكثر، وذلك تحت سمع وبصر العمد والمشايخ والأمن، والذى لا يتحرك إلا فى الكوارث ويضغط على زعماء العائلات والقبائل لتسليم أسلحة غير صالحة للاستعمال، وفى سيناء فإن كل القبائل تمتلك أسلحة مختلفة الأشكال والألوان وتعتبر رافدا رئيسيا لتغذية كل القرى والمدن فى صعيد مصر، بجانب مد إخوانهم من البدو فى محافظتى البحيرة والفيوم.
العمد والمشايخ والفقر والبطالة رباعى انتشار الأسلحة فى صعيد مصر حسبما يرى حازم حمادى عضو مجلس الشعب الحالى عن دائرة سوهاج وضابط أمن الدولة السابق مضيفا بأن اقتناء الأسلحة فى صعيد مصر يعتبر «عزوة» ومصدر قوة، كما أن العمد والمشايخ يغضون الطرف عن هذه الأسلحة وعدم الإبلاغ عن مالكيها خشية انقلاب العائلات عليهم، مشيرا إلى أن العمد والمشايخ وأهليهم يمتلكون أسلحة ممنوعا استخدامها.
طارق السباعى عضو مجلس الشعب عن دائرة دشنا أكد أن انتشار الأسلحة يكون فى المناطق المشتعلة بالصراعات الثأرية فقط.
لمعلوماتك..
◄ 7 آلاف جنيه ثمن بندقية آلية أمريكية اسمها «البوكشة»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة