هل هرب الدكتور يوسف عبدالرحمن من مصر مع زميلته راندا الشامى المتهمة الثانية فى قضية المبيدات المسرطنة خارج البلاد؟ وهل تعرف شقيقة عبدالرحمن مكان هروبه كما قالت لنا؟ وهل تراخت مباحث تنفيذ الأحكام فى القبض عليه عقب صدور الحكم؟.
أسئلة تبحث عن إجابات فى قضية ظلت متداولة لمدة 6 سنوات كاملة ما بين تحقيقات ومحاكمات، وظن الكثيرون أنه فى 20 نوفمبر الماضى ومع إصدار محكمة جنايات جنوب القاهرة حكمها أن القضية انتهت لكن اختفاء يوسف عبدالرحمن وشريكته تسبب فى إطلاق شائعات عن هروبهما إلى خارج مصر سيجعل ملف القضية مفتوحا لمدة 20 عاما لأنها قضية جنائية لا تسقط بالتقادم، وهو ما أشار إليه الدكتور إبراهيم صالح محامى يوسف عبد الرحمن، موضحا أن وحدة تنفيذ الأحكام ستظل تبحث عن المتهمين الهاربين المحكوم عليهم لتنفيذ العقوبة فقط، وإنه لا وجود لعقوبة جديدة على الهروب رافضا التعليق على هروب عبد الرحمن وراندا الشامى من مصر..
ما لم يعرفه الكثيرون أن عبدالرحمن وراندا الشامى وباقى المتهمين لم يحضر أى منهم جلسة النطق بالحكم بسبب إخلاء سبيلهم جميعا بعد التعديل الأخير لقانون الإجراءات الجنائية، والذى ينص على عدم جواز حبس أى متهم على ذمة أى قضية احتياطيا لأكثر من 18 شهرا، سواء فى التحقيقات أو جلسات المحاكمة وهو ما أكده الدكتور إبراهيم صالح، وهو ما جعل المتهمين لا يحضرون جلسة النطق بالحكم لمعرفتهم السابقة بتأييد الحكم عليهم وهو ما جعل فرصة الهروب بالنسبة لهم أكبر.
صالح أكد أنه فى الفترة مابين إلقاء القبض عليه والحكم الأول ثم إعادة القضية لنظرها من جديد أمام محكمة النقض وتداولها أمام دائرة جنايات الجيزة برئاسة المستشار المحمدى قنصوة، والتى قضاها يوسف عبد الرحمن، محبوساً احتياطياً على ذمة القضية قد تجاوزت المدة التى قررتها المادة المعدلة بقانون الإجراءات الجنائية، وهى الـ18 شهراً ولذا كان من الواجب الإفراج عنه، وهو ما حدث مع بدء محاكمته من جديد أمام دائرة جديدة، حيث كان يحضر الجلسات، ثم يغادر، وأضاف صالح أن الحكم الذى صدر على جميع المتهمين فى قضية المبيدات المسرطنة هو حكم حضورى رغم عدم حضور أحدهم..
أسباب سياسية وراء قضية الهروب كما كانت وراء الحكم الصادر على د. يوسف عبد الرحمن وراندا الشامى كانت الإجابة التى ردت بها «نهاد» الشقيقة الكبرى للدكتور عبد الرحمن وذلك بعد أن نفت فى بداية الاتصال الهاتفى الذى أجرته معها «اليوم السابع» هروب شقيقها خارج مصر بعد الحكم عليه وأن هناك من هم أصحاب مصالح فى ترويج هذه الشائعة، وقالت «فيه ناس لازم يكتبوا كده»، والموضوع له أبعاد أخرى تمس شخصيات كبيرة فى المجتمع، وعندما سألناها عنهم قالت «مش هقدر أتكلم عنهم نهائيا».
«اليوم السابع» وجهت سؤالا عما إذا كان هناك زيارات قامت بها لشقيقها فى الفترة الأخيرة إذا كان بالفعل موجودا فى مصر؟ قالت: «متضيعش وقتك فى الموضوع ده» يعنى يوسف هرب فعلا؟ «مش عارفه حاجة ومش هتكلم فى حاجة!». انتهت كلمات شقيقة يوسف عبد الرحمن.. ولكن لم يتوقف الحديث عن هروبه وشريكته.
محاميه يؤكد أن القضية لا تسقط بالتقادم
أسباب سياسية وراء اختفاء يوسف عبدالرحمن
الخميس، 18 ديسمبر 2008 01:20 م
يوسف عبد الرحمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة