نقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اليوم، الأربعاء، استنكاره طلب أكثر من 11 ألف تركى فى التماس بث على شبكة الإنترنت منذ أمس، الثلاثاء، الصفح من الأرمن بشأن المذابح التى تعرض لها عدد من أبناء طائفتهم فى عام 1915 فى منطقة الأناضول، وذلك فى خطوة غير مسبوقة تعرضت لكثير من النقد.
لم يصف البيان الذى أعدته مجموعة صغيرة من الجامعيين المذابح التى تعرض لها الأرمن فى ظل الإمبراطورية العثمانية، بأنها عملية إبادة وهو وصف يعرض صاحبه فى تركيا للملاحقة الجنائية، ولكن البيان أعرب عن السخط لهذا الظلم الذى اقترفه التاريخ الرسمى التركى.
وحظى هذا البيان الذى يعلن الندم بشأن موضوع ما زال محظورا على نطاق واسع فى تركيا بتأييد 11047، بينهم عديد من المفكرين والفنانين، وذلك بعد أقل من يومين من بثه على الإنترنت.
كما صدر رد فعل عن 60 من الدبلوماسيين السابقين الذين أشاروا إلى مقتل 42 من زملائهم فى الفترة بين 1975 و1984 على يد الجيش السرى الأرمنى لتحرير أرمينيا، والذى يسعى إلى الضغط على تركيا عن طريق ارتكاب عمليات اعتداء حتى تعترف بما يسمونه الإبادة، وتساءل هؤلاء الدبلوماسيون فى بيان، هل فكر أولئك الذين يقفون وراء هذه الخطوة الخرقاء فى الاعتذار لضحايا الإرهاب الأرمنى عبر التاريخ، ونددوا بهذه الخطوة بوصفها خيانة.
من جانبهم، نفى الموقعون على البيان أنهم يريدون فرض وجهة نظرهم على المجتمع التركى أو العمل على دفع الدولة التركية إلى تقديم اعتذار رسمى.
وتقول أرمينيا إن المذابح التى ارتكبت بين عامى 1915 و1917 أسفرت عن قتل 1.5 مليون قتيل، وإنها تعتبر عملية إبادة وهو موقف تبنته عدة دول، ولكن أنقرة ترفضه رفضا قاطعا وتقول إن ما بين 250 ألفا و500 ألف من الأرمن قتلوا وأن عددا مماثلا من الأتراك قتلوا أيضا بعد أن ثأر الأرمن ضد السلطة العثمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة