يعقد مركز الأرض صباح غد الخميس، ورشة عمل بعنوان (هجرة الشباب المصرى واقع مستمر ومستقبل مجهول)، وذلك بالتعاون مع "مجموعة إلى البحر در" التابعة لمركز دراسات اللاجئين والهجرة بالجامعة الأمريكية.
وكان تقرير قد صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة عن دوافع هذه الهجرة تضمن ازدياد أعداد الشباب فى دول العالم الثالث، وتناقص وتدهور فرص وأوضاع العمل، إضافة إلى زيادة حدة الفوارق بين الدول الغنية والفقيرة، كما ازداد الوعى بهذه الفوارق، وأصبح السفر متاحا للجميع بسبب التقدم الذى حدث فى الاتصالات الدولية ووسائل السفر، فى الوقت الذى تقلصت فيه منافذ الهجرة المنظمة.
ويشير تقرير عن المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى زيادة عدد ضحايا الهجرة غير المنظمة من البلدان العربية خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة 300%.
كما صدر تقرير من منظمة العمل الدولية، ذكر أن العمال المهاجرين المقيمين فى المملكة المتحدة، أضافوا 4 مليارات دولار أمريكى إلى الميزانية البريطانية خلال عامى 1999/2000، وفى ألمانيا تؤكد دراسة أجراها معهد بحوث السياسات العامة، أن المهاجرين قد ساهموا فى الخزينة العامة بأكثر من 10%، وفى أسبانيا ثبت أن أكثر من 25% من دخل البناء كان من العمال المهاجرين، وفى الولايات المتحدة الأمريكية أنتج العمال المهاجرون دخلاً قومياً إضافياً بلغ 8 مليارات دولار أمريكى خلال عام واحد، وتؤكد دراسة لمنظمة العمل الدولية أنه بدون الهجرة سوف تنخفض مستويات المعيشة الأوروبية فى عام 2050 إلى 78% مما هى عليه اليوم.
وينبه مركز الأرض إلى ضرورة معالجة مشكلات وأسباب هجرة الشباب المصرى غير المنظمة إلى أوروبا، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والقانونية والسياسية، خاصة إذا علمنا أن المهاجر قد يتعرض للاعتقال والحبس والترحيل. وقد وصل عدد هؤلاء الشباب المصرى ما بين الموتى غرقا أو المقبوض عليهم حوالى 500 ألف شاب مصرى تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 40 عاما خلال الخمس سنوات الأخيرة. فإننا نكون أمام مشكلة كبرى يجب البحث لها عن حلول، وذلك حسب مركز الأرض لحقوق الإنسان.
وطبقاً لبعض التقارير قامت أجهزة الأمن المصرى من ضبط 630 قضية هجرة غير شرعية وصل عدد المتهمين فيها إلى نحو1000 متهم خلال عام 2007 فقط، وتم الكشف عما يزيد على 50 تشكيل عصابى يقوم بتهريب الشباب المصرى إلى الخارج خلال العام نفسه.
وتؤكد الإحصائيات أن معظم الشباب الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية من محافظات الغربية والمنوفية والشرقية والدقهلية والبحيرة، وتعد محافظة الفيوم أكثر المحافظات المصرية ارتفاعا فى نسبة هجرة الشباب لأوروبا، فمن أكثر القرى الفيومية التى اشتهرت بسفر شبابها إلى أوروبا قرية "تطون"، حيث تعد الأشهر على مستوى الجمهورية فى هجرة الشباب إلى إيطاليا، ويقدر عدد أبنائها بإيطاليا حوالى 6 آلاف شاب من بين 40 ألف نسمة، هم إجمالى سكان القرية.
300% ضحايا الهجرة غير الشرعية فى الدول العربية
الأربعاء، 17 ديسمبر 2008 07:44 م