قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إن إيران قررت تخفيف تدخلها فى العراق، وعزت ذلك إلى قوة الضغط الأمريكى، فيما رأت أن حادث إلقاء الحذاء على الرئيس الأمريكى فى العراق يوضح مدى التغير الذى حصل هناك، ويشير إلى الحرية التى يشعر بها العراقيون.
وقالت رايس اليوم الثلاثاء: لا أعتقد أن ذلك يعود إلى حسن النية، مشيرة إلى أن إيران تجد صعوبة أكبر الآن فى العمل فى العراق. موضحة أن نقطة التحول كانت فى الربيع الماضى فى اندحار القوات التى تدعمها إيران فى البصرة، مؤكدة أن ذلك عائد إلى الضغط الأمريكى الشديد ضد عملاء إيران فى العراق.
وقالت إن الميليشيات الشيعية التى تدعمها إيران قاتلت فى البصرة غير أنها انهزمت، وهرب بعض المقاتلين إلى إيران نفسها، ومن غير الواضح ماذا ستفعل هذه القوات فى المرحلة القادمة.
وأكدت رايس أن العقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة على إيران بدأت تؤثر عليها اقتصاديا.
وفى الشأن ذاته دافعت رايس بقوة مجددا عن التدخل الأمريكى فى العراق، واعتبرت أنه يستحق الثمن الغالى الذى دفع فى الأرواح والأموال والجهود، مؤكدة أن إيران فعلت كل ما فى وسعها لعدم توقيع الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، لكنها لم تنجح.
وفى محاولة منها لإبراز الوجه المشرق من حادثة رمى حذاء على الرئيس بوش أثناء زيارته للعراق، قالت رايس إن ذلك يوضح مدى التغير الذى حصل منذ الإطاحة بالنظام الديكتاتورى، مضيفة أنه إشارة للحرية التى يشعر بها الناس فى العراق.
يذكر أن مراسل قناة البغدادية العراقية منتظر الزيدى قذف الرئيس الأمريكى جورج بوش بزوج حذائه، واحدا تلو الآخر عندما كان بوش يتحدث عن بنود الاتفاقية الأمنية أثناء المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى بغداد مساء الأحد الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة