رغم تأكيد منتجى الحديد وعلى رأسهم "شركة الدخيلة" و"بشاى للصلب" بعدم تأثير الأزمة العالمية على حجم الإنتاج وعدم قيام الشركات بتقليل إجمالى الناتج من الحديد، وتأكيد الشركات على وجود فائض فى الإنتاج، إلا أن قرار استيراد 10 آلاف طن حديد مستورد من تركيا، أثار جدلاً كبيراً، الأمر الذى اعتبره الخبراء أنه سيحدث نوعاً من المنافسة فى السوق.
سيتم طرح الحديد المستورد فى الأسواق بدءاً من الأسبوع المقبل، حسبما أكدت وزارة التجارة والصناعة بسعر 3700 جنيه للطن، وهو السعر الأقل مقارنة بالشركات الأخرى.
اليوم السابع سأل جميل بشاى رئيس شركة "بشاى للصلب"، إذا كانت الشركات المحلية المنتجة للحديد تعترف بوجود فائض لديها فى الإنتاج وفى الوقت نفسه هناك حاله من الركود فى عملية الشراء فما الحاجة إلى استيراد هذه الكميه الكبيرة من الحديد فى هذا التوقيت؟
رفض بشاى الإجابة على السؤال، وقال إنه ليس من المقصود بتقليل الإنتاج إحداث فجوة بين المنتج والمستهلك، مؤكداً أن شركته لن ولم تتأثر باستيراد شحنات من الخارج ، متحدثاً بثقة أن العملاء يثقون فى الشركة والتجار لن يذهبوا لأية شركة أخرى.
على الجانب الآخر يرى عدد من الخبراء أن استيراد كميات من الحديد الآن دليل على مزيد من التنافس بين الشركات وعدم احتكار السوق من جانب شركة واحدة، فقط تتحكم فى التاجر والمستهلك، وهو ما أكده الدكتور محمد أبو العلا أستاذ التسويق بجامعة القاهرة، متبنياً وجهه النظر التى تعتمد على "قفل باب الاحتكار بفتح باب التصدير".
واعتبر أبو العلا أن فتح باب الاستيراد الذى سمحت به وزارة التجارة خطوة للقضاء على إحباط أى محاولة احتكار يمكن أن تتم فى سوق الحديد بعد أن شهد العديد من الممارسات الاحتكارية فى الفترة السابقة، رغم محاولة بعض الشركات إثبات حسن نيتها وقامت بتقليل سعر الطن، وهو مانفاه العديد من المستهلكين، الذين أكدوا أنه انخفاض وهمى وأن شركات الحديد تتلاعب بهم وبمصيرهم.
بعد دخول 10 آلاف طن حديد تركى
بشاى للصلب: لا تأثير على إنتاجنا وعملائنا
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008 06:37 م
استيراد الحديد دليل على التنافس بين الشركات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة