قد تكون اليوم فكرة بل حلماً، ولكن ليس بمستحيل إذا أردنا أن ننقذ هذا البلد من الضياع. الضياع الذى يظهر أكثر بين الشباب ونراه فى الشارع العادى يمثل فى صورة مخدرات وعنف وتحرش وجرائم ولا نستطيع سوى محاسبة الغلابة والضعفاء ولا يجرأ أحد على محاسبة المسئولين عن هذا البلد وهذا الشعب فلماذا؟؟
لماذا لا نتعلم شيئاً من الزعماء المؤثرين فى تاريخ بلدنا؟؟ الزعماء الذين كافحوا وضحوا بأنفسهم لكى ينهض هذا البلد ويرتاح أهلهم وأقاربهم وأولادهم وأحفادهم فى المستقبل، ولكن كان يلتف حولهم قوة واحدة ويد واحدة، وهى الشعب المصرى من أغنياء وفقراء ومثقفين ومعدومين ومسلمين ومسيحيين، وذلك لثقتهم فيهم، ولكن نحن لا نفعل أى شىء حالياً لكى نرتاح ونحقق مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، ولكن طوال الوقت نمجد ونمدح فيهم دون أن نخطو الخطوات الرجولية القوية الجريئة المؤثرة على الحكومات مثلما فعلوا ونحن أكثر حظاً منهم، لأننا أصبحنا أضعاف أضعاف أعدادهم وبداخلنا نشعر وكأننا غرباء داخل البلد، والحلم بالثورة الشعبية ضد هذه الحكومة ليس مستحيلاً وإنقاذ البلد من الحزب الذى لا نراه فى أى شىء، ولا تعليم ولا ثقافة ولا اقتصاد، وذلك لأنه شفاف، إلا أمام الكاميرات لنرى العين الحمرا ومدى سيطرتهم على مستقبل هذا البلد الذى أصبح مؤسفاً فى شتى المجالات!!!.
فأين دور المثقفين الغيورين على هذا البلد فى توجيه الشباب والناس وبث روح الوطنية والتكاتف واستفزازهم لأخذ حقوقهم بفكر واحد أفضل بكثير من تركهم بعيداً عن كل شىء، وفقط نحاسبهم على أخطائهم حالياً ونتركهم أيضاً يحاسبوا على أخطائنا فى المستقبل، ويصبحون فعلاً غرباء فى هذا البلد شكلاً وموضوعاً.
هل تحتاج إلى معجزة إلهية أم إرادة شعب؟
القارئ محمد ماهر عثمان يكتب عن الثورة الشعبية
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008 11:23 ص
لماذا لا نتعلم شيئاً من الزعماء المؤثرين فى تاريخ بلدنا؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة