فى التقرير السنوى لمؤسسة جارتنر العالمية

مصر بين أفضل 30 دولة تقديم خدمات التعهيد

الإثنين، 15 ديسمبر 2008 09:59 م
مصر بين أفضل 30 دولة تقديم خدمات التعهيد مصر اجتازت المعايير العشرة للمسابقة
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مؤسسة جارتنر الاستشارية العالمية الكبرى المتخصصة فى الاستشارات التكنولوجية تقريرها السنوى الذى يحمل عنوان "أبرز 30 دولة تقدم خدمات التعهيد" الخدمات العابرة للحدود، وقد أكد التقرير الذى صدر يوم 10 ديسمبر الجارى أن مصر من بين أبرز 30 دولة على مستوى العالم فى تقديم هذا النوع من الخدمات، وقد حصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" على نسخة من التقرير المهم.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير جارتنر السنوى لا يعمد إلى ترتيب الدول الثلاثين بالمراكز، وإنما يكتفى بترتيبها أبجديا. ويستند التقرير المهم إلى عشرة معايير أساسية يقوم من خلالها بدراسة الدول ذات الشهرة الذائعة فى تقديم خدمات التعهيد، ثم اختيار أبرز 30 من هذه الدول.

وتأتى اللغة على رأس المعايير العشرة حيث تقوم "جارتنر" بتقييم القدرات اللغوية للموارد البشرية فى الدولة تحدثا وكتابة ومدى كفاءة هذه الموارد وإتقانها للغات الأساسية للأسواق التى تخدمها هذه الدول، ويأتى معيار الدعم الحكومى فى المرتبة الثانية، حيث تقوم "جارتنر" بدراسة وفحص الجهد الحكومى المبذول من الوزارات والهيئات المختلفة الهادف إلى ترويج الدولة كموقع مفضل لخدمات التعهيد.

كما قامت "جارتنر" بالتأكد من مدى التزام الدول بالمبادرات والبرامج اللازمة لتنمية وتطوير الأنظمة التعليمية اللازمة لخلق موارد بشرية مؤهلة وقادرة على التعامل مع صناعة تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة بها.

وجاء توافر الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة للعمل فى المرتبة الثالثة على لائحة المعايير، وقامت المؤسسة بدراسة أعداد ونوعية الموارد البشرية فى الدول الثلاثين، واستبيان قدرتها على العمل بكفاءة بمختلف قطاعات صناعة تكنولوجيا المعلومات.

وجاءت البنية التحتية فى المرتبة الرابعة على قائمة المعايير وتلتها الأنظمة التعليمية، ثم التكلفة وبعد ذلك البيئة السياسية والاقتصادية، ثم القابلية الثقافية وبعد ذلك درجة النضج القانونى والتواجد العالمى، وأخيرا حماية البيانات وأمن المعلومات وحماية حقوق الملكية الفكرية.

وأوضح التقرير أن العام الماضى شهد تطورات عدة فى مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات وخدماتها، مما دفع المؤسسة الكبرى إلى استبعاد 4 دول كانت على قائمة العام الماضى، وهى: أيرلندا الشمالية وسريلانكا وتركيا وأوروجواى، وضم 4 دول جديدة هى: مصر والمغرب وبنما وتايلاند.

وأشارت المؤسسة الاستشارية أنها قامت بدراسة أحوال 72 دولة حتى تخلص إلى قائمة الثلاثين الأبرز، وأوضحت أن 14 دولة من الـ 42 المستبعدة بذلت جهودا مضنية خلال العام الماضى، إلا أن هذه الجهود كانت أقل من المطلوب أو أقل من تلك التى بذلتها الدول الثلاثون الأبرز.

وفيما يتعلق بتعقيب التقرير على مصر، أكدت "جارتنر" أن الملاحظات الرئيسية على الجهود المصرية تركزت حول الدعم الحكومى المستمر لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال برامج مستمرة، وكانت رواتب العاملين التنافسية فى القطاع المصرى ثانى أهم الملاحظات، حيث تقل رواتب العاملين المصريين عن نظرائهم فى الدول الأخرى، وجاء الموقع الجغرافى فى المرتبة الثالثة على قائمة الملاحظات المهمة، حيث شدد التقرير أن قرب موقع مصر الجغرافى من معظم المدن الأوروبية ميزة تنافسية لا يستهان بها.

ونوه التقرير إلى أن الجامعات المصرية تقوم بتخريج نحو 100 ألف طالب سنويا تمكنهم شهادتهم العلمية وقدراتهم من العمل بمجال خدمات التعهيد، وأكد أن مصر حريصة بشكل واضح على الاستثمار فى مواردها البشرية.

كما أشار التقرير إلى البنية التحتية التى حظيت باهتمام كبير من الحكومة المصرية، لكونها إحدى الركائز الأساسية التى يستند إليها تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأوضح قدرة الكفاءات المصرية وموارد الدولة البشرية على التعامل مع الثقافات المختلفة والتحدث بلغات عديدة بطلاقة، ولكنات محايدة تجعل من هذه الموارد معينا للشركات العالمية الساعية للاستثمار فى مصر. يأتى تصنيف مصر فى تقرير "جارتنر" كنتيجة أخرى مباشرة للحملة الترويجية التسويقية لمصر، حيث تقوم "إيتيدا" بالتعاون مع شركة "H&K" بتوفير كافة المعلومات المطلوبة من بيوت الخبرة والمؤسسات الاستشارية والمحللين عن مصر حتى يمكن مقارنتها ببقية الدول التى توفر خدمات التعهيد.

وفى الوقت نفسه أصدرت مجموعة "براون - ويلسون" الاستشارية الأمريكية تقريرها السنوى الذى يحمل عنوان "الكتاب الأسود لخدمات التعهيد" وهو الكتاب السنوى الذى تصدره المجموعة الأمريكية، ويضم كافة المعلومات المتعلقة بخدمات التعهيد فى العالم فى أكثر من 320 صفحة. وقد أطلقت المجموعة عنوان "الكتاب الأسود" على تقريرها السنوى، لكونه يحمل سمات "الصندوق الأسود" الذى غالبا ما يكشف عن خفايا وتفاصيل لا يعرفها أحد.

وقد قامت صحيفتا وول ستريت جورنال وفاينانشيال ويك الأمريكيتان بنشر تحقيقين موسعين حول التقرير الذى أكد – فى أحد أجزائه – أن القاهرة من بين أكثر 10 مدن عالمية أمنا للقيام باستثمارات فى صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات.

وقال تقرير صحيفة فاينانشيال ويك، إن بومباى أضحت ثانى أخطر موقع فى العالم للقيام بخدمات التعهيد، وذلك بعد عمليات الهند الإرهابية، وأوضح التقرير أن القدس المحتلة تأتى فى المرتبة الأولى على قائمة أخطر مدن العالم، وقد جاءت القاهرة فى المرتبة العاشرة على قائمة أكثر مدن العالم أمنا بعد سنغافورة وبراج وبودابست ومونتيرى (المكسيك) وبكين..






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة