نفى السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، تخلى مصر عن قطاع غزة ورفض الادعاءات التى يرددها البعض من وجود إملاءات أجنبية على مصر، وقال إن زيارات المسئولين الأجانب للحدود الإسرائيلية المصرية لا يقتصر على الأمريكان فقط، ولكن هناك دبلوماسيين ينتمون إلى كل القوى المشاركة فى القوات المتعددة الجنسيات، بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس الأمن يقومون بزيارات للحدود للاطلاع على الترتيبات الأمنية، وقال إن منطقة الحدود ليس بها أسرار عسكرية، وأضاف أن هناك استعانة بخبرات أجنبية لمراقبة الحدود، وأن هذا الأمر يدخل ضمن اتفاقية كامب ديفيد التى تنص على إقامة محطات إنذار مبكر على الجانبين. واعترف صلاح أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب اليوم، بأن مصر فى حاجة إلى مساعدات إلكترونية أجنبية للكشف على الأنفاق.
وأكد السفير أن الاتفاق المعقود بين إسرائيل وفلسطين والأوربيين ينظم الدخول لغزة بما فيها ميناء غزة، مشيراً إلى أنه لو تم تفعيل هذا الاتفاق سيتم إخضاع كل ما يدخل إلى غزة من خلال الميناء والجو للمراقبة، ولكن تفعيل الاتفاق يحتاج إلى سلطة وطنية فلسطينية، وهذا غير متحقق بعد الانقلاب الذى نفذته حماس بغزة، وانتقد السفير فرض الحصار على غزة، وقال إنها مشكلة إسرائيلية، وأضاف أن إسرائيل لا تسمح بدخول أغذية لقطاع غزة إلا بالقدر البسيط الذى يساعد على بقاء الحياة، رغم أنها "لا تدفع شيئاً من جيبها" وإنما جميعها مساعدات إنسانية فتحمل السلطة الفلسطينية منها حتى الآن 65% من ميزانيتها.
وأضاف أن مصر توفر ثلث احتياجات القطاع من الكهرباء بدون مقابل وقدمت مساعدات إنسانية وغذائية خلال العام الماضى بمقدار 150 مليون جنيه رغم أن متوسط دخل الفرد المصرى 1400 دولار شهرياً، وقد طالبت مصر من خلال جامعة الدول العربية أن تقدم الدول التى يصل فيها دخل الفرد إلى 60 و 70 ألفاً بإرسال شحنات ومساعدات.
من جانبه رفض النائب الدكتور حازم منصور رد وزارة الخارجية، وقال لم أتحدث عن حماس أو المعابر فى طلب الإحاطة الذى تقدمنا به، وإنما تساءلت عن وجود ملحق عسكرى جوى أمريكى على الحدود المصرية الإسرائيلية رغم وجود قوات متعددة الجنسيات.
وقال إن اتفاقية كامب ديفيد مرفوضة، وأضاف أن ما قاله السفير من أن زيادة القوات المصرية على الحدود إلى 570 ألف جندى تم بناء على طلب إسرائيل قد ألمه بشدة، خاصة وأن إسرائيل رفضت طلب الرئيس بزيادة القوات إلى 300 ألف.
وقال إن أمن مصر القومى لن يدربنا عليه أحد ولا يوجد حد فاصل بين الدبلوماسية الأمريكية واللوبى الصهيونى.
وتساءل النائب عن عدد القوات المتعددة الجنسيات الموجودة فى منطقتى D و F وهل يمكن أن تقترب هذه القوات من المفاعل النووى بديمونة؟ وأشار إلى أن ما حدث لبوش فى العراق هو رسالة على أن الحس الوطنى لن يغيب عنا أبداً حتى لو غابت البوصلة الوطنية عن البعض.
وقال النائب يسرى تعيلب إن الواجب يفرض علينا أن نساعد إخواننا الفلسطينيين فى محنتهم، لأنهم يعيشون فى ظل الاحتلال، وأضاف أن من حقهم الحصول على السلاح لمقاومة الاحتلال، وأن الخارجية تقف ضد القانون الدولى الذى أتاح للشعوب مقاومة الاحتلال، وأضاف أن السياسة الخارجية المصرية تنطلق من سياسات خارجية وليست وطنية، وأشار إلى أن محطات الإنذار المبكر موجودة فى الجانب المصرى ولا يوجد واحدة منها فى الجانب الإسرائيلى.
فيما تساءل النائب سعد خليفة عن دور القوات المتعددة الجنسيات فى كشف الجنود الإسرائيليين فى أبراج المقاومة الذين يقتلون المصريين يوماً بعد يوم.
وفيما اعترض الدكتور طلعت مطاوع نائب الوطنى على قول نواب الإخوان، إن سياسة مصر الخارجية يتم توجيهها بإملاءات خارجية، وقال إنه تنازل عن الجنسية الأمريكية وداس عليها بالجزمة من أجل مصر.
رفض الاتهامات الموجهة لموقف مصر من حصار غزة
مساعد وزير الخارجية: حصار غزة مشكلة إسرائيلية
الإثنين، 15 ديسمبر 2008 06:32 م