يصور مجتمع دبى متعدد الثقافات..

"دار الحى" أول فيلم إماراتى شكلاً وموضوعاً

الإثنين، 15 ديسمبر 2008 02:38 م
"دار الحى" أول فيلم إماراتى شكلاً وموضوعاً المخرج الإماراتى على مصطفى وتيم سميث
دبى- علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت شركتا أفلام على مصطفى وفيلم ووركس عن أول فيلم سينمائى متعدد اللغات يعمل على تأليفه وإنتاجه وإخراجه مواطن إماراتى وبتمويل محلى، ليتم عرضه لاحقاً فى صالات السينما الإماراتية والعالمية.

وتتمحور الأحداث الرئيسية للفيلم حول حياة ثلاثة أشخاص يعيشون ضمن العديد من الثقافات الأخرى، فى مدينة واحدة هى دبى. وتتقاطع حياة رجل إماراتى محظوظ، وسائق تاكسى هندى أقل حظاً، وامرأة غربية، بحلوها ومرّها فى مدينة حافلة بالطموح، والنمو، والفرص؛ حيث لا يزال هنالك متسع للأحلام الممكنة. ويعالج "دار الحى" City of Life تعقيدات الحياة فى المجتمعات متعددة الثقافات من الناحية العرقية والفروق الطبقية، ويسلط الضوء على تأثيرات التفاعل العشوائى بين الناس وتداعياتها بالنسبة لحياة الآخرين.

وتتجلى فى الفيلم اللمسات الإبداعية للمؤلف والمنتج والمخرج الإماراتى الشاب على مصطفى، الذى حقق فيلمه "تحت الشمس" صدى إيجابياً واسعاً على الساحة السينمائية الدولية، وهو مشروع تخرج مصطفى من "لندن فيلم سكول". ويعتبر على مصطفى، الفائز بجائزة "أفضل مخرج إماراتى" فى مهرجان دبى السينمائى الدولى 2007، صاحب رؤية رائدة فى فيلمه الجديد "دار الحى".

وقال على مصطفى: "لقد قطعنا مشواراً ممتعاً أثناء تحضيرنا لفيلم دار الحى، وصولاً إلى المرحلة الحالية، وذلك بفضل الدعم الكبير الذى أحاطنا به جميع الرعاة الرئيسيين ومهرجان دبى السينمائى الدولى، ونحن سعداء بهذه الفرصة الثمينة. وأنا شخصياً متشوق جداً لدخول عالم الإنتاج، وأتطلع قدماً إلى العمل مع طاقم الفنيين والممثلين الموهوبين المشاركين فى هذا العمل الإماراتى بامتياز".

وانسجاماً مع فكرة تعدد الثقافات، يشارك فى الفيلم كل من الإماراتى سعود الكعبى، والفنان الكوميدى المعروف أحمد أحمد، بالإضافة إلى كوكبة من ألمع الفنانين العالميين من أمثال ألكساندرا ماريا لارا وسونو سود وناتالى دورمر وفنان الهيب هوب الكندى عراقى الأصل المعروف باسم ذى نارسيسيست. وستتحدث الشخصيات بلغاتها الأصلية، وهى العربية والإنجليزية والهندية، مع ترجمة كاملة على الشاشة.

ويتميز فيلم "دار الحى" بوجود طاقم عمل محلى وعالمى رفيع المستوى، حيث يشارك أكثر من 200 فنان وفنى فى أعمال التصوير الأساسية، والتى ستبدأ مطلع فبراير 2009 وتستمر طيلة خمسة أسابيع.

وقال المنتج المنفذ للفيلم تيم سمايث، من شركة "فيلم ووركس": نحن سعداء بهذه الفرصة الفريدة للمشاركة فى صناعة فيلم مميز مثل دار الحى، ونفخر بالعمل مع على مصطفى، على إنجاز هذا المشروع الرائد، ونلتزم بتقديم الدعم المطلوب لتحقيق أعلى مستويات النجاح. ويتيح "دار الحى" لنا جميعاً تقديم أفضل صورة عن دبى وإبراز المواهب الوطنية على الساحة العالمية، وبناء وتطوير قطاع سينمائى محلى مرموق.

ويعتبر "دار الحى" ثمرة الدعم الكبير المقدم من "مجموعة DIFC لايفستايل"، المستثمر الوحيد فى الفيلم، ومباركة "هيئة دبى للثقافة والفنون"، والمساهمة الفاعلة من رعاته الرئيسيين، وهم "مهرجان دبى للتسوق"، و"مطارات دبى"، و"سوق دبى الحرة"، و"نخيل" و"العالم".

وقال عبد الله بن حمد بن سوقات، الرئيس التنفيذى لمجموعة DIFC لايفستايل: "تدرك مجموعة DIFC لايفستايل" أهمية الاستثمار فى الثقافة والفنون، ونلتزم تماماً بدعم المبادرات الفنية الهادفة إلى حفز وإثراء الحياة الثقافية والاقتصادية للمجتمع المحلى. ونحن ملتزمون أيضاً بتشجيع التميز والإبداع فى مجال الفنون، ونأمل أن توفر هذه المبادرة منصة جديدة ومهمة لتنمية المواهب الإماراتية الواعدة، وتطوير قطاع السينما المحلى بصورة مستدامة.

من جهته، أعرب سعيد النابودة، المدير التنفيذى للمشاريع فى هيئة دبى للثقافة والفنون، عن سعادته بهذا الإنجاز، قائلاً: "يأتى دعمنا لفيلم دار الحى فى إطار جهود هيئة دبى للثقافة والفنون التى تهدف إلى إيجاد بيئة ثقافية غنية وحيوية فى دبى، بما ينسجم مع الروح العالمية للمدينة. وتشكل السينما جزءاً أساسياً من الحياة الثقافية لأى مجتمع مدنى، مما يعنى أن وجود قطاع سينمائى محلى قوى فى الإمارة يلعب دوراً أساسياً فى نموها الثقافى. ويمثل فيلم دار الحى مبادرة مهمة من شأنها أن تسهم فى تحقيق رسالة هيئة دبى للثقافة والفنون، الرامية إلى جعل دبى مركزاً ثقافياً عالمياً، ورعاية المواهب الفنية المحلية، والارتقاء بها إلى أرفع المستويات العالمية.

وقال يوسف مبارك، المدير التنفيذى للعمليات فى مكتب مهرجان دبى للتسوق: تنسجم هذه المبادرة مع شعار مهرجان دبى للتسوق "عالم واحد، عائلة واحدة، مهرجان واحد". وتوجد لدينا قناعة راسخة بقدرة السينما على الانتشار عالمياً، فضلاً عن أن "دار الحى" يمثل أول فيلم إماراتى بالكامل ويجسد مثالاً حقيقياً عن التنوع المذهل والفسيفساء الثقافية المميزة لدبى، وهى تماماً الصورة التى يسعى مكتب مهرجان دبى للتسوق إلى تعزيزها من خلال فعالياتنا وغيرها من المبادرات المماثلة.

وعلق بول جريفيث، الرئيس التنفيذى لمطارات دبى، بالقول: تلتزم مطارات دبى بدعم الفنون فى الإمارة، وخاصة المبادرات التى تساهم فى التعريف بهذه المدينة الحيوية وتعزيز فهم الجمهور العالمى لها، وهذا بالضبط ما يسعى إليه الفيلم. وبصفتها المزود الوحيد لخدمات النقل الجوى للمدينة، فإن مطارات دبى تعى تماماً أهمية الدور الحيوى الذى تلعبه فى حياة المقيمين فى دبى وتثمن غالياً دعمهم المستمر لها. ومن هنا، فإن دعم مطارات دبى لفيلم دار الحى يعبر عن حرصنا على المشاركة فى خدمة المجتمع والمساهمة فى إثراء حياة عملائنا.

وصرح كولم ماكلوجلين، مدير عام سوق دبى الحرة: إنه وقت مميز للاحتفاء بالأفلام والكفاءات الإبداعية فى دولة الإمارات العربية المتحدة. وفى الحقيقة، فإن وفرة المواهب والكوادر المؤهلة فى دبى تتجلى بوضوح من خلال هذا الفيلم الذى سيكون إنتاجاً إماراتياً ضخماً بمشاركة طاقم رفيع من الفنانين والفنيين.

وسيتم تصوير جميع مشاهد فيلم "دار الحى" فى دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتوفر المزيد من المعلومات حول الفيلم على موقعه الإلكترونى على الإنترنت.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة