"حديد عز" المصرية تخفض الإنتاج بسبب ضعف الطلب

كشفت شركة حديد عز أكبر منتج للحديد فى مصر اليوم الاثنينظن أنها خفضت إنتاجها خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر 2008 بسبب تراجع الاستهلاك. ولفت جورج متى مدير التسويق بالشركة المصرية فى مؤتمر عن الصلب يعقد فى دبى، أنه مما دفع الشركة لتقليل إنتاجها تقلص نشاطها التصديرى، بينما امتنع عن ذكر نسبة الخفض.

وفى سياق متصل، كشفت شركة قطر للصلب فى ذات المؤتمر عن توقعها انخفاض الطلب على حديد التسليح فى المنطقة بنسبة لا تقل عن 30% عام 2009 فى ضوء المشاكل المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط. وقال على حسن المريخى مدير الشعبة التجارية للصلب التابعة لشركة صناعات قطر، إنه يتعين على المصانع فى منطقة الخليج أن تبحث خفض الإنتاج وأن تتهيأ لاحتمال خفض التكاليف. وتابع أن العلاقة قوية بين أسعار النفط والصلب لأن إيرادات قطاع الطاقة ساهمت فى تمويل طفرة البناء فى المنطقة. واستطرد قائلا إنه رغم انخفاض سعر النفط دون 50 دولارا للبرميل بعد تجاوزه 147 دولارا فى يوليو، فإن مشروعات البناء فى المنطقة مستمرة، خاصة فى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر.

وقدر تجار فى المؤتمر أن مخزون حديد التسليح فى المنطقة يبلغ نحو مليون طن انخفاضا من مليونين فى أكتوبر. يأتى ذلك بينما تسود الأسواق المصرية حالة من الترقب وسط توقعات بزيادة الطلب بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، وشعبة البناء تطالب بتعديل هامش الربح لتجار التجزئة.

وعانت أسعار حديد التسليح فى مصر من ارتفاع غير مبرر، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ عدد من الإجراءات التى من شأنها لجم أسعار الحديد ومنها، القرار الذى أصدره المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصرى فى 21 سبتمبر 2008 للسماح باستيراد حديد التسليح طبقا لشتى المواصفات القياسية الدولية لتيسير استيراد السلعة الاستراتيجية ضمانا لتوافرها بالسوق المحلية، شريطة توفير أقصى مواصفات الأمن والسلامة اللازمة لعمليات البناء والتشييد.