ذكر بيان للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، أن الكنيسة تبذل حاليا جهودا حثيثة لاحتواء الأزمة المالية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وهى المؤسسة الإقليمية التى تجمع الطوائف المسيحية المختلفة فى المنطقة.
وقال البيان، إن الجهود تشمل تكثيف الاتصالات مع الشركاء والمانحين من الكنائس الغربية ومجلس الكنائس العالمى، إلا أن الأزمة الاقتصادية الدولية التى تعم دول العالم قد تحد من تلك الجهود من أجل توصيل دعم مالى عاجل إلى المجلس.
وأشار إلى أن اتصالات مكثفة تجرى بين رؤساء المجلس الأربعة الذين يمثلون الطوائف المسيحية المختلفة، إلى جانب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس الفخرى للمجلس بهدف احتواء تلك الأزمة.
وأضاف بيان الكنيسة القبطية، أن اللجنة المالية والإدارية بالمجلس اجتمعت وتدارست أبعاد الأزمة ورفعت توصياتها إلى اللجنة التنفيذية، مشيرا إلى قلق الكنيسة من هذه الأزمة وتمنياتها بسرعة تجاوزها.
يذكر أن الطوائف المسيحية تتناوب إدارة المجلس، من خلال منصب الأمين العام والذى تتولاه الكنيسة القبطية منذ عام 2002، وكان المجلس فى فترات سابقة يتسم بوفرة الموارد وتنوع الأنشطة، إلا أن الأمر تقلص تدريجيا إلى أن وقعت هذه الأزمة المالية التى هددت بتقليص الكثير من نشاطات المجلس وتسريح عدد كبير من العمالة، خاصة فى مكتب بيروت الرئيسى.
كما تأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط عام 1974 ليكون جامعا لكل الطوائف المسيحية بالمنطقة، ويتكون من أربع عائلات رئيسية، هى: الأرثوذوكسية والأرثوذوكسية الشرقية والكاثوليكية والبروتستانتية، ويديره أمين عام منتخب كل خمس سنوات، على أن يكون فى كل مرة تابعا لطائفة مختلفة، ويجوز التجديد لمرة واحدة.
تجدر الإشارة إلى أن أبرز برامج المجلس برنامج مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وبرنامج دعم الحوار الإسلامى ـ المسيحى، وإغاثة الشعب العراقى. ومن المتوقع أن تواجه هذه البرامج أزمة كبيرة فى الفترة القادمة.
