ألقى شبان مساء أمس السبت قنابل حارقة على مركز للشرطة قرب حى أكسارخيا فى أثينا الذى شهد قبل أسبوع حادثة مقتل فتى برصاص الشرطة التى أدت إلى أعمال شغب عمت البلاد، بينما استهدف مجهولون بقنابل المولوتوف مصارف ومكتبا حكوميا فى العاصمة.
وأفاد شاهد عيان، أنه بعد إلقاء الشبان القنابل الحارقة على مركز الشرطة اندلعت على الأثر مواجهات فى الحى بين قوات الأمن وحوالى مائة شاب ملثمين. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الشبان قبل أن تعمد إلى مطاردتهم فى الشوارع القريبة من مركز الشرطة المستهدف.
ووقعت بعد ذلك مصادمات فى وقت متأخر من ليل أمس السبت بين عشرات الشبان وقوات الأمن بالقرب من مدرسة الهندسة التى يحتلها الطلاب منذ أسبوع.
كما ألقى الشبان زجاجات حارقة وحجارة على شرطة مكافحة الشغب التى ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وفى حى باتيسيون القريب من وسط العاصمة، أفاد مصدر أمنى أن مجهولين ألقوا مساء السبت قنابل مولوتوف على مركزين تابعين لفرع مصرف اليونان الوطنى ومركز تابع لفرع يوروبنك، ما أدى إلى اندلاع حرائق.
وفى تسالونيك فى شمال البلاد، حطم حوالى مائة شاب زجاج مركز رياضى قبل أن يلجأوا إلى مبانى الجامعة، كما أفاد شهود عيان. وإلى جانب أعمال العنف شهدت أثينا وتسالونيك مساء السبت أيضا عددا من المسيرات السلمية احتجاجا على مقتل فتى برصاص شرطى فى أثينا فى 6 ديسمبر.
وأدت هذه الحادثة إلى إشعال موجة غضب عارم فى سائر أنحاء البلاد تحولت فى العديد من الأماكن إلى أعمال شغب وصدامات مع الشرطة.