ندد حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى الأردن وأبرز أحزاب المعارضة اليوم الأحد، بتصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى حول العرب الإسرائيليين.
وقال الناطق الإعلامى باسم الحزب رحيل الغرايبة فى بيان، إن تصريحات زعيمة حزب كاديما فى الكيان المحتل التى أعلنت فيها تبنيها لفكرة طرد جميع فلسطينيى عام 1948 من أرضهم مرة وإلى الأبد فى إطار مشروع نقل شامل، تمثل جرس إنذار للأمة العربية بكل مكوناتها، وأضاف أن هذه التصريحات تعبر بوضوح عن سياسات هذا الكيان العنصرية التى تستمد فلسفتها من الفلسفة النازية الفاشية.
وأوضح الغرايبة أن تصريحات ليفنى تمثل صفعة قاسية لكل الزعماء العرب والفلسطينين الذين يعولون على إمكانية إقامة تسوية مع هذا الكيان العنصرى الفاشى الذى يصادم كل قوانين الأرض والسماء، مؤكداً أن تصريحات ليفنى جرس إنذار للشعب الفلسطينى للتوحد حول مشروع المقاومة، وجرس إنذار للشعوب العربية والإسلامية لتؤيد حركات المقاومة الفلسطينية بكل أنواعها.
من جانب آخر، أكدت مصادر فى وزارة الخارجية الأردنية أن الوزارة طلبت من السفير الأردنى فى إسرائيل على العايد لقاء ليفنى للاستفسار منها حول هذه التصريحات، وأوضحت المصادر لصحيفة "الرأى" الحكومية، أنه على الرغم من عودة ليفنى وتنصلها من التصريحات التى أدلت بها قبل أيام، إلا أن الوزارة أكدت على السفير الأردنى فى تل أبيب طلب لقاء ليفنى وطلب تفسيرات للتصريحات المشار إليها.
يذكر أن ليفنى قالت فى حديث لها أمام تلامذة إسرائيليين عن حل النزاع العربى الإسرائيلى، الحل الذى أدعو إليه للحفاظ على الطابع اليهودى والديمقراطى لإسرائيل هو إنشاء كيانين وطنيين منفصلين، وأضافت أنه بعد إنشاء الدولة الفلسطينية، يمكننا أن نقول للمواطنين الفلسطينيين فى إسرائيل الذين ندعوهم عرب إسرائيل، أن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود فى مكان آخر.
لكنها عادت لتؤكد أن طرد عرب إسرائيل بعد إنشاء دولة فلسطينية ليس مطروحاً، موضحة المطالب الوطنية للعرب الإسرائيليين يجب أن تترجم فى مكان آخر غير إسرائيل، أى فى إطار دولة فلسطينية.
ويبلغ عدد عرب إسرائيل 1.4 مليون نسمة من سبعة ملايين، وهم يتحدرون من 160 ألف فلسطينى بقوا على أرضهم بعد قيام دولة إسرائيل فى 1948.
ندد حزب العمل الإسلامى الأردنى بتصريحات ليفنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة