نظم عدد من فلاحى قرية بهوت بالدقهلية، وقفة احتجاجية اليوم الأحد، أمام نقابة الصحفيين احتجاجاً على قيام عشرات من سيارات الأمن المركزى بمحاصرة أراضيهم، والمقدرة بـ 56 فداناً، حيث تم منع الفلاحين من دخول الأراضى لتسليمها لورثة البدراوى عاشور.
واعتقل الأمن 3 من الفلاحين بتهمة مقاومة السلطات، وهم عيد عبد العزيز على المغازى، الذى أكد عددٌ من الفلاحين أنه مصاب بمرض شلل الأطفال، مما يعنى عدم قدرته على مقاومة أى شخص، ومحمد فؤاد لبيب وجميل السيد المغازى.
وقال حمدى عماشة، أحد المزارعين المتضررين لليوم السابع، إنهم وجدوا عربات الأمن المركزى تحيط بأراضيهم، وتطردهم منها بالقوة وتجرف الأرض، وتردم السواقى من أجل خدمة فاروق البيلى عضو مجلس الشورى وابن عمه حسين البيلى، اللذين يريدان الحصول على الأرض "بأى طريقة"، وأضاف "إحنا ناس غلابة كافيين خيرنا شرنا مش عارفين ليه الكبار بيعملوا فينا كده .. لكن أنا بقولهم دى أرضنا ومش هنسيبها".
محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات، وصف ما حدث بأنه عودة إلى زمن الإقطاع والبكوات، وكأن نظام مبارك يريد أن يلغى 50 عاماً من تاريخ مصر، مما يعد اعتداء صريحاً على حقوق هؤلاء الفلاحين الذين لا يملكون حولاً ولا قوة.
من جانبه قال محمد رفعت، محامى الفلاحين، إنه تقدم ببلاغ للنائب العام برقم 20529، وذلك بحضور حمدين صباحى والنائب سعد عبود والناشط السياسى عبد المجيد راشد، مضيفاً "أن أراضى الإصلاح الزراعى تم توزيعها على الفلاحين فى عام 1964 و1965، إلا أن قيام ورثة البدراوى عاشور بالمطالبة بعودة الأرض بعد قيام لجنة الحراسات على الأرض بالإفراج عنها لتعود لأصحابها، ماعدا التمليك منها، إلا أن الورثة صمموا على استعادة الأرض، رغم أنها أصبحت ملكاً للمزارعين بعد قيامهم بتسديد أقساطها للدولة على مدار 40 سنة.
على سلالم نقابة الصحفيين بالدقهلية
احتجاج فلاحى "بهوت" على الاستيلاء على أراضيهم
الأحد، 14 ديسمبر 2008 10:54 م