لبنان تحت أضواء مهرجان دبى السينمائى الدولى

السبت، 13 ديسمبر 2008 01:48 م
لبنان تحت أضواء مهرجان دبى السينمائى الدولى الأفلام اللبنانية تلقى نظرة فريدة على الحياة فى الأزمات
دبى- علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته الخامسة كوكبة من الأعمال اللبنانية المتميزة، حيث سيتيح لرواده من عشاق السينما فرصة مشاهدة آخر أعمال نخبة من المخرجين اللبنانيين المتميزين الذين يعكسون من خلال عدساتهم التفاصيل الدقيقة والمركبة فى حياة هذا البلد, الذى طالما كان غنياً بتنوعه وفريداً بصيغته، ومعروفاً بمكانته المتميزة فى عالم الإبداع الفنى.

من الأفلام اللبنانية التى سيتضمنها المهرجان هذا العام يأتى عرض فيلم "ميلودراما حبيبى"، الذى نال مؤخراً جائزة الجمهور فى مهرجان بروكسل السينمائى الأوروبى، وهو الفيلم الروائى الأول لمخرج الأفلام القصيرة الحاصل على عدد من الجائز هانى طمبا. وصف الفيلم على أنه النسخة البيروتية من "ضاع فى الترجمة"، ويروى قصة "برونو كابريس" الذى احتلت أغنيته "متى سترحل" فى سبعينات القرن الماضى صدارة أفضل الأغانى وأكثرها شعبية فى أنحاء أوروبا. وبعد مرور ثلاثين عاماً على شهرته، تحوّل نجم موسيقى "البوب" السابق كابرس إلى موظف استقبال فى أحد الفنادق الباريسية، تاركاً خلف ظهره أيام المجد والنجاح، ولم يبق من ذلك إلاّ القليل, ممّا علق فى الذاكرة, إلاّ أن الأمر ليس كذلك للمعجبة الوحيدة التى بقيت مخلصة لكابريس، فبالنسبة لـ"رندا حفّوش" فإن أغنية "متى سترحل!" ستبقى خالدة إلى الأبد. وحين يقرر زوجها الثرى إقامة حفلة فخمة بمناسبة عيد ميلادها، فإن "رندا" تعلم تماماً من سيحيى هذه الأمسية المرتقبة.

وعن الحرب اللبنانية فى صيف 2006، فيلمان وثائقيان يقدّمان رؤية تعجز عن نقلها التقارير الإخبارية الأول "بدى شوف" للثنائى السينمائى خليل جريج وجوانا حاجى توما، حيث وجها الدعوة للفنانة الفرنسية كاترين دينوف لتكون شاهدة على نتائج الدمار، وأخذاها بجولة مع الممثل اللبنانى ربيع مروة عبر ضواحى بيروت الجنوبية وصولاً إلى منطقة الحدود مع إسرائيل, وفى "بعد الحرب..." يحاول المخرج سمير عبد الله إلقاء الضوء على مجموعة من الصحافيين الذين حاولوا كسر الحصار المفروض وإطلاق صحيفة "الأخبار" تحت وطأة القصف الإسرائيلى, يصوّر الفيلم الجهود الخارقة التى يبذلها الصحافيون اللبنانيون للحصول على موارد لتخطى الأزمة، ويروى عبر حوارات أجراها المخرج محاولات تأقلم الناس مع الأوضاع المفروضة عليهم.

ومن "عين الحرزون" القرية الصغيرة فى ضواحى بيروت يروى العمل الوثائقى الأول للمخرج اللبنانى سيمون الهبر "سمعان بالضيعة" القصة المؤثّرة لحياة آخر سكان القرية، عمه الطاعن فى السن الذى يصرّ على البقاء فى قريته بالرغم من رحيل جميع السكان هرباً من الحصار الذى فرض عليها خلال فترة الحرب الأهلية التى استمرت خمسة عشر عاماً، ولم يعودوا إليها بعد ذلك. وضمن فعاليات مسابقة المهر للإبداع السينمائى العربى, فئة الأفلام القصيرة, ينتقل الممثل اللبنانى القدير كارلوس شاهين إلى خلف الكاميرا ليُنجز أول أفلامه الروائية القصيرة "الطريق إلى الشمال". ويروى فيه حكاية "كريم"، وهو أربعينى من مواليد لبنان يعود إلى وطنه ليمنح والده مراسم الدفن اللائقة به، بعد سنوات طويلة على موته خلال الحرب الأهلية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة