بدأت لجنة يابانية اليوم السبت، محاولات إزالة أسلحة كيميائية مخلفة فى منطقة هاربالينج بمقاطعة جيلين شمال شرق الصين تم دفنها منذ الحرب العالمية الثانية. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن بدء العمل يمثل تقدماً حقيقياً من جانب اليابان فى تدمير الأسلحة التى مازالت تشكل تهديداً على أرواح الناس وممتلكاتهم والبيئة المحلية، مشيرة إلى أن السلطات الصينية ستشرف على العمل وستقدم المساعدة اللازمة لهذه الإجراءات، لافتة إلى أن ترك الأسلحة الكيماوية يعتبر إحدى الجرائم البشعة التى ارتكبها المعتدون اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية.
كانت اليابان سيطرت على شمال شرق الصين التى كانت تعرف سابقاً باسم "منشوريا" لمدة 10 سنوات قبل أن تهزم فى الحرب العالمية الثانية، وتقول طوكيو إن جيشها خلف وراءه ما يقرب من 700 ألف سلاح كيماوى ومعظمها فى تلك المنطقة، بينما تؤكد الصين أن اليابان خلفت حوالى مليونى طن على الأقل من الأسلحة الكيمياوية فى حوالى 40 موقعاً فى 15 مقاطعة صينية، وأن غالبيتها تتركز فى 3 مقاطعات هى هيلونججيانج وجيلين ولياونينج.
وعملت الصين واليابان معا خلال الأعوام الماضية للتحقيق فى والتنقيب عن واستخراج وتعبئة وتخزين الأسلحة المدفونة، حيث أسفرت الجهود المشتركة حتى اليوم عن جمع 37 ألفا و499 قطعة من الأسلحة الكيماوية و200 طن من المواد الملوثة.
وعلى صعيد آخر تقدم رئيس الوزراء اليابانى تارو آسو اليوم السبت باحتجاج لدى نظيره الصينى وون جيا باو بشأن تسلل سفينتى أبحاث صينيتين داخل المياه اليابانية بالقرب من جزر سينكاكو المتنازع عليها.
وقال مسئولون يابانيون إن الجانبين أقرا خلال محادثات أجرياها اليوم السبت، قبيل قمة ثلاثية بالتعاون فى مواجهة الأزمة المالية العالمية، موضحين أن وون وجه الدعوة لآسو لزيارة الصين.
وكانت سفينتا الأبحاث الصينيتان دخلتا المياه الإقليمية اليابانية فى بحر الصين الشرقى الاثنين الماضى بالقرب من جزر تطالب تايوان والصين أيضا بأحقية السيادة عليها وغادرتا المنطقة فى مساء اليوم السبت.