يحول الإهمال الذى يعانيه بيت شاعر الوطن أحمد رفيق المهدوى (1898-1961) بمدينة بنغازى الليبية من مختلف الجهات المعنية دون صيانته وترميمه وتحويله إلى متحف يضم مقتنياته الشخصية, على الرغم من صدور عدة قرارات وتوصيات عن الجهات التنفيذية.
ويشكو المبنى من تصدع الجدران بفعل عوامل التعرية والتقادم، إلى جانب تهالك جميع جدرانه الآيلة للسقوط، ويقع بيت المهدوى وسط أحد أقدم أحياء مدينة بنغازى "سيدى خريبيش" ويتربع على مساحة 1400 متر مربع، ويتكون من طابقين، ويحتوى على سبع حجرات، إضافة إلى منافع البيت الاعتيادية، وتعود ملكيته فى الأصل إلى أثرى أثرياء بنغازى وهو سالم باشا المحيشى، حسب تأكيدات المؤرخ وهبى البورى، وقد عاش به الشاعر رفيق بعد رجوعه من المنفى القسرى منتصف أربعينيات القرن الماضى.
وأضاف البورى أن صاحب البيت استعان فى بنائه بفنيين وعمال من مالطا، وكان من أجمل البيوت بالمدينة فى ذلك الوقت لطرازه المعمارى المستوحى من العمارة الإيطالية، كما أكد الكاتب سعد نافو الأمين المساعد للرابطة العامة للأدباء والكتاب بالجماهيرية الليبية فى تصريحات للجزيرة نت على أهمية جمع تراث الشاعر، مشدداً على قيمته الكبيرة. ويعتقد نافو أن من المنطقى أن يتحول بيته إلى معلم ثقافى وحضارى، وليس مجرد متحف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة