طالب نائب رئيس الوزراء العراقى برهم صالح مجددا اليوم السبت، الدول العربية المجاورة بإلغاء ديونه التى تعود إلى عهد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.
وقال صالح أمام منتدى "حوار المنامة" الذى ينظمه فى البحرين المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية "حان الوقت لتحرير العراق من وطأة الدين الموروث من نظام صدام حسين"، وخصص المسئول العراقى الذى خاطب المنتدى إثر كلمة وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، معظم مداخلته لتحسن الوضع الأمنى والاقتصادى فى بلاده.
وأكد بالخصوص الارتباط بين أمن العراق وأمن المنطقة وأنه لا يمكن أن يكون هناك استقرار فى الشرق الأوسط من دون عراق مستقر، وفى المستوى الاقتصادى أشار صالح إلى ارتباط اقتصاد بلاده بالنفط الذى يوفر 90 % من عائدات الدولة. وأضاف أنه إن بقى سعر النفط على مستواه الحالى الضعيف فإنه سيكون له أثر على النفقات العامة للعراق فى 2010.
واستجابت بعض الدول وقررت الإمارات فى الأشهر الأخيرة محو ديون متخلدة بذمة العراق بقيمة سبعة مليارات دولار. وأعلن العراق هذا العام أن ديونه تبلغ 140 مليار دولار منها 10 مليارات لفائدة السعودية ومبلغ أدنى قليلا للكويت. ومتى أضيفت الفوائد المتراكمة فان مبلغ الدين يصبح أعلى بكثير.
ويعود قسم كبير من هذه الديون إلى مرحلة الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) حين أقرضت دول الخليج العربية أموالا طائلة للعراق.
