تعهد زعماء أكبر 3 دول اقتصادية فى آسيا بالتعاون الوثيق فيما بينهم اليوم السبت، لتقليص الأضرار الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، حيث اتفق رئيسا وزراء اليابان والصين ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية، خلال قمتهم اليوم السبت، فى مدينة فوكوكا اليابانية، على تشجيع التبادل التجارى وزيادة العملات المتبادلة فيما بين بلادهم.
جاء ذلك فى بيان مشترك صدر اليوم السبت، بالتزامن فى عواصم الدول الثلاث فى ختام القمة التى جمعت بين رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو ورئيس الوزراء اليابانى تارو آسو ورئيس كوريا الجنوبية لى ميونج باك، والتى تعد الأولى منذ اجتماعهم السابق يوم 20 نوفمبر2007 فى سنغافورة.
وذكر البيان أن القادة الثلاثة أكدوا التزامهم بالعمل مع أعضاء رابطة الآسيان لدفع عملية "مبادرة تشيانج ماى" متعددة الجوانب، التى تم إطلاقها عقب الأزمة المالية التى عصفت بالأسواق الآسيوية عام 1997، حيث وافقوا على زيادة كمية الأموال التى يتم تبادلها فيما بين بلدانهم فى إطار تلك المبادرة، وهو الإجراء الذى ستستفيد منه كوريا الجنوبية بوجه خاص بعد أن خسرت عملتها ثلث قيمتها منذ أوائل العام الجارى، كما أن ذلك الإجراء سيحول دون تكرار الوضع الذى نشأ قبل 11 عاماً، عندما أدى الانخفاض المفاجئ فى قيمة العملات إلى الأزمة الاقتصادية الكبرى فى آسيا.
وكان البنك المركزى فى كوريا الجنوبية، أعلن فى بيان أصدره قبل الاجتماع، أنه رفع حجم التبادل الثنائى مع بنك اليابان المركزى بقيمة 20 مليار دولار، كما رفع نفس الحجم مع الصين بقيمة 26 مليار دولار، كذلك اتفق القادة على دعم آلية الرقابة الإقليمية لمراقبة الاقتصاد وأسواق المال الإقليمية بفاعلية، وعلى تقديم دعم مالى عاجل لبنك التنمية الآسيوى.
