آفة حارتنا نسيان صاحب نوبل فى عيد ميلاده

الزيتون تحتفل بميلاد محفوظ وسط تجاهل المؤسسة

السبت، 13 ديسمبر 2008 02:32 م
الزيتون تحتفل بميلاد محفوظ وسط تجاهل المؤسسة محفوظ هو الأديب الوحيد الحاصل على نوبل فى الادب فى مصر والعالم العربى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنشاء متحف يضم مقتنيات الأديب الراحل نجيب محفوظ، تحويل الأماكن التى خلدها محفوظ فى أعماله الأدبية إلى مزارات سياحية ومتحف مفتوح فى القاهرة، تلك بعض الوعود التى أدلى بها فاروق حسنى وزير الثقافة وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، مباشرة بعد وفاة محفوظ فى 30 أغسطس 2006.

أكثر من عامين مرا على المناسبة لم يبق فيها من الوعود سوى النسيان، فلم تتذكره المؤسسة الرسمية، لا متحفه ومقتنياته ولا أعماله ولا حتى جائزته فى الأدب التى لم يسبقه إليها ولم يخلفه فيها أحد من العالم العربى. حتى مناسبة عيد ميلاده التى كان يحتفل بها سنوياً فى الحادى عشر من ديسمبر وسط أصدقائه نسيها المسئولون بينما أحياها أصدقاؤه وأحباؤه، الذين تجمعوا فى ورشة الزيتون مساء الجمعة للاحتفال بعيد ميلاد نجيب محفوظ.

"آفة حارتنا النسيان" جملة فى رواية "أولاد حارتنا"، وفى بعض أعماله، كانت هى لسان حال يوسف القعيد الذى هاجم وزارة الثقافة ومحافظ القاهرة قائلاً "كيف لم تهتم وزارة الثقافة به بعد موته، أنا مذهول من قدرة مصر على طى صفحات الناس بشكل غير عادى، وكنت أتصور أن نجيب محفوظ استثناء ولكن يبدو أنه لا استثناء، أشعر أن مصر تأكل أبناءها كالقطط ولا تبقى منها شيئاً
وتساءل إذا كان هذا الإهمال بعد مرور عامين على وفاته، فإننى أتوقع أنا لن نجد كتب محفوظ بعد 5 سنوات، مضيفاً أن هذا التجاهل لا يتعلق بالمؤسسة الرسمية فقط وإنما حتى أصدقاء محفوظ تجاهلوه، مؤكداً أنه عندما اتصل بالأمس ببنات نجيب محفوظ وسألهم "مين عيد عليكم" كانت الإجابة "لا أحد".

القعيد يكمل أنه بعد موته أيضاً لم يتم تحويل أى رواية له إلى عمل تليفزيونى أو سينمائى، رغم أن هناك الكثير من الأعمال التى باعها قبل وفاته منها باقى أجزاء "حديث الصباح والمساء والثلاثية والسكرية"، إما بسبب عدم تحمس الشركة أو اعتراضات الرقابة.

الشاعر شعبان يوسف قدم باسم ورشة الزيتون كتاباً غير دورى بعنوان "نجيب محفوظ الذى بيننا" أكد من خلالها أن محفوظ منذ بدايته قوبل باحتفاء نقدى بالغ وأنه فى 1948 قوبلت "زقاق المدق" باحتفاء نقدى بالغ من كبار الكتاب منهم الناقد محمد مندور ويوسف السباعى ويوسف حلمى، كما قدم أول مقال نقدى كتب عن محفوظ وكان فى 1939 عن رواية "عبث الأقدار" لمحمد جمال الدين درويش.

شعبان كشف أيضاً عن أن محفوظ سبّاق حتى فى كتابة القصة التفاعلية التى يعتبرها الشباب تجديداً، حيث كشف عن قصة مشتركة ابتدأها صالح جودت وثناها نجيب محفوظ واختتمها عبد الحميد جودة السحار، ونشرت فى مجلة القصة فى أغسطس 1950.

الروائية أمينة زيدان، قالت إنها عندما تقرأ أعمال محفوظ تشعر أن الأشخاص الموجودة فى العمل رأتها رأى العين فى مكان ما وفى زمان ما، إذ إنها كتابة لا تخص فترة معينة ولا فئة معينة وإنما هى كتابة إنسانية كونية.

فيما أشار الروائى سعيد نوح إلى أنه انتبه أثناء قراءته لمحفوظ أنه فى "حديث الصباح والمساء" نسى شخصية لم يكتب عنها أى شىء وهى "ابن بليغ القليوبى" الذى لم يذكر حتى اسمه، واعتبره نوح أنه الشخصية الوحيدة التى نسيها محفوظ طوال حياته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة