ردود فعل غاضبة على فيلم هولندى يسىء للإسلام

الخميس، 11 ديسمبر 2008 09:29 م
ردود فعل غاضبة على فيلم هولندى يسىء للإسلام جامى تطاول على الإسلام فى فيلمه الجديد
كتبت ماجدة سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقولة إن إيران لا تخرج إلا إرهابيين ربما تكون مقولة خاطئة، خصوصا إذا خرج أحد مواطنيها بفيلم جديد يتناول حياة الرسول الكريم، ويسئ فى الفيلم إليه وإلى أمهات المسلمين.

إحسان جامي (22 عاما) صاحب فيلم مقابلة مع محمد, الذى أثار جدلا واسعا فى الأوساط الإسلامية, إيرانى الأصل وهو عضو المجلس البلدى بمدينة ليدشنيدام الهولندية, كان الرجل فى يوم من الأيام يعتنق الإسلام ثم ارتد عنه, بعد ذلك صمم جامى فيلما كارتونيا يسىء للرسول و"أمهات المؤمنين"، الفيلم كان من المفترض أن يعرض فى 20 من شهر أبريل المقبل، إلا أن جامى عجل بميعاد عرض الفيلم ونشره بالفعل على شبكة الإنترنت.

الفيلم ليس الوحيد ينتقد الإسلام أو يسئ للنبى محمد، فمن قبله كان فيلم "خضوع" عام 2004 من تأليف الصومالية "أيان هيرسي" وإخراج ثيو فان جوخ، الذى قتل بعد عرض هذا الفيلم مباشرة، وكذلك الفيلم الهولندى "فتنة" من إخراج جيرث فيلدرز، وفيلم "فجر سبتمبر" الذى تطاول على النبى محمد وادعى استخدامه السيف فى نشر القرآن، هذا بخلاف الفيلم الإباحى الذى عرضته دار عرض أمريكية بعنوان "الحياة الجنسية للنبى محمد"، والفيلم الوثائقى الذى أعلن عنه جيرت فيلدرز الذى يستعرض من خلاله نصوص من القرآن الكريم، ووصفها "بالنصوص الفاشية".

الأفلام ليست الآلية الوحيدة للهجوم على الإسلام، فعلى سبيل المثال هناك لقطات فيديو نشرت العام قبل الماضى تصور شبانا من حزب الشعب الدنماركى يسخرون من النبى محمد، وفى بداية العام الحالى ظهر فيديو على موقع "يوتيوب" يسئ للرسول، وكان عنوان الفيديو "نانسى عجرم تعلن إسلامها مع عمرو أديب" لإخفاء الكارثة التى ينشرها الموقع، علما بأن الموقع له شروط متعسفة فى نشر الفيديو مجانا عليه وهو ألا يسئ لليهود أولحقوق الإنسان، فأين حقوق المسلمين التى انتهكت بنشر هذا الفيديو، وهذه ليست السابقة الأولى لموقع "يوتيوب"، فسبق وأن نشر فيديو آخر لمراسل قناة العربية فى العراق وهو يهزأ بحديث الرسول وجبريل عليه السلام.

استخدمت البلاد التى تنتج المواد التى تسئ للرسول مختلف الوسائل فى نشر أفكارها المشوهة للإسلام، ولم تكتف بالمواد الفيلمية فقط وإنما اتجهت لطبع الكتب والرسائل بعد أن وجدت أنها تلقى رواجا هائلا، خاصة بعد نشر الدنمارك التى تحتل المركز الأول فى الدول المسيئة للرسول الرسوم الكاريكاتيرية التى تسئ للرسول فى جريدة "تلاهاسى ديموقراط" الصادرة فى ولاية فلوريدا الأمريكية, بواسطة رسام الكاريكاتور الأمريكى دوج مارلت، كما نشرتها أيضا صحيفة "يولاند بوسطن".

الخطير فى الأمر أن نجد موقعا سعوديا يؤكد أن أغلب الأحاديث النبوية الشريفة غير صحيحة كما يجرد الرسول من لقبه. ولم يكتف المعادون للإسلام بهذه الوسائل وإنما لجأوا إلى تأسيس لجنة للدفاع عن المرتدين عن الإسلام، وأطلقوا عليها "المسلمين السابقين" تحت قيادة إحسان جامى صاحب الفيلم الأخير "حياة محمد" يستهزئ فيها بالإسلام.

"هذه الحملات نتيجة طبيعية مادام هناك تقاعس من المؤسسات الإسلامية عن نصرة الإسلام، "ومادامت ردود أفعالنا هادئة يجب أن نتوقع أكثر من هذا" هكذا قال المحامى نبيه الوحش معلقا على الفيلم الجديد المسئ للرسول عليه الصلاة والسلام، مؤكدا أن الأسلوب الذى يستخدمه الدعاة وشيخ الأزهر فى معالجة هذه الأزمة لا يعد حلا لها، فحوار الأديان لا ينفع مع من يسيئون للإسلام، وعلاجهم الوحيد المعاملة بالمثل واستخدام العنف معهم ومع الكيان الصهيونى الذى يمولهم.

ويختار الوحش حلا للأزمة لخصه فى سحب السفير المصرى من هولندا والدنمارك وغيرها من البلاد التى تسئ للإسلام، ومنع دخول أهل هذه البلاد لمصر، والمقاطعة النهائية مع هذه الدول من كل النواحى ثقافيا واجتماعيا ووقف كل أوجه التعاون معهم، خاصة من الناحية الاقتصادية التى ستمثل ضربة قاضية، لأن أسواق دول الشرق الأوسط رائدة للمنتجات الأوروبية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة