الكنيسة تقيم دوارات للكهنة للتعامل مع الإعلام

لأول مرة تتجه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتعليم كهنتها، كيفية التعامل مع الإعلاميين والصحفيين من خلال دورة تعليمية بعنوان "الكاهن ووسائل الإعلام"، وتعتبر الدوارات أحد مطالب قداسة البابا شنودة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقصية فى الفترة الأخيرة، جاءت الدورة الأولى تحت رعاية عدد من أساقفة المجمع المقدس، هم الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة ودمنهور، والأنبا مكسيموس أسقف بنها، وقد حضرها 150 كاهنا، وتناولت الدورة كيفية تعامل الكهنة مع التطور التكنولوجى فى الميديا الإعلامية وجميع وسائل الإعلام.

القس الدكتور "روفائيل ثروت" كاهن كنيسة مارمينا بفم الخليج، قال فى تصريح خاص لليوم السابع إن الدورة التعليمية التى أقامتها الكنيسة كان الهدف منها هو كيفية تعامل الكهنة مع الميديا الإعلامية بكل أشكالها، وأضاف أن الدورة استمرت لمدة ثلاثة أيام.

وأشار إلى أن الدورة لها أهمية خاصة فى عصرنا الحالى الذى نعيش فيه الآن، والذى يشهد انفتاحا كاملا فى كل وسائل الميديا الإعلامية، بداية من الجرائد والفضائيات والنت بكل أشكالها، وهذا واقع على الكنيسة لابد أن تتعامل معه، وأوضح أن هدف الدورة هو تعليم الكهنة كيف يتعاملون مع الإعلام بكل الصور المقروء والمسموع والمرئى، ونفى القس "روفائيل" أى توجيه آو مطالب من الكنيسة للكهنة من خلال الدورة بالتعامل مع جرائد معينة أو قنوات فضائية معينة.

القس جرجس أمين راعى كنيسة مارجرجس، أكد أن هذه الخطوة هامة جدا فى التطور الأخير، فكان لابد على الكنيسة أخذ مثل هذه القرارات لتعليم الكهنة كيف يتعاملون مع الإعلام، خاصة أن الكنيسة شهدت الفترة الأخيرة هجوما حاد، وأشار أن قداسة البابا وأعضاء المجمع المقدس، يهتمون هذه الفترة بهذا الفكر الجديد وأوضح أن الكاهن لابد أن يكون على استعداد ثقافى وفكرى للرد على كافة وسائل الإعلام بكل أشكالها، خاصة الصحفيين والإعلاميين فى قضايا الكنيسة، وأضاف أن مثل هذا الدور سيكون له رؤية جديدة أمام المجتمع حتى لا تختلط الأوراق ببعض.