اختار الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما ستيفن شو، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء والمؤيد للأبحاث حول الطاقات الجديدة والبديلة، لمنصب وزير الطاقة. وذكرت صحيفتا "واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز" أن أوباما اختار ثلاث شخصيات سياسية متمرسة ومؤيدة للسياسات البيئية لمناصب متعلقة بالبيئة، واعتبرت أن ذلك يعكس إرادة لتغيير معين فى مجال المناخ والبيئة فى سياسة الولايات المتحدة.
وستيفن شو ابن مهاجرين صينيين، تلقى دروسه فى جامعة ستانفورد فى كاليفورنيا (غرب)، وحاز على جائزة نوبل فى 1997 لأعماله حول "وسائل تبريد والتقاط الذرات بواسطة الليزر". وهو مدير المختبر الوطنى "لورنس بركيلي" منذ 2004، وتخصص فى موضوع التغير المناخى. ويرغب شو، بحسب الموقع الإلكترونى للمختبر، أن يكون هذا الأخير "رائدا عالميا فى البحث عن الطاقات الجديدة والبديلة، لاسيما على صعيد البحث عن مصادر للطاقة خالية من الكربون".
ونقلت الصحيفتان عن مصادر لم تكشف عن هويتها فى الحزب الديمقراطى أن أوباما اختار كارول براونر، المسئولة السابقة عن وكالة حماية البيئة فى ظل رئاسة بيل كلينتون، لتشرف على مجمل السياسة فى مجال الطاقة والبيئة والمناخ, فيما يذكر أن براونر عملت مع نائب الرئيس الأمريكى السابق آل جور عندما كان عضوا فى مجلس الشيوخ ثم أصبح ناشطا فى قضايا البيئة.
وقرر أوباما أن يعين على رأس وكالة حماية البيئة ليزا جاكسون، المديرة السابقة لوكالة حماية البيئة فى نيوجرزى (شرق). وقالت المصادر إن نانسى ساتلى، مساعدة رئيس بلدية لوس أنجلوس المكلفة الطاقة والبيئة سترأس مجلس البيت الأبيض حول البيئة. ورحبت منظمات الدفاع عن البيئة عن هذه الخيارات، معتبرة أنها تدل على تصميم أوباما على الاتجاه نحو الطاقات البديلة ونحو خفض انبعاثات أوكسيد الكربون.
واعتبرت رئيسة مجلس الدفاع عن الموارد الوطنية فرنسيس بينيكى أن هذه الخيارات تشكل "ربحا للبيئة"، معتبرة أن إنشاء منصب كارول براونر "يدل بوضوح على أن الدفع سيأتى من البيت الأبيض" فى مجال الطاقات البديلة.
وأوضحت المصادر أن باراك أوباما سيعلن هذه التعيينات بحلول نهاية الأسبوع. ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا اليوم، الخميس، ليعلن تعيين الزعيم السابق للأكثرية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ توم داشل وزيرا للصحة والخدمات الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة