هدوء فى اليونان بعد صدامات محدودة خلال الليل

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008 12:07 م
هدوء فى اليونان بعد صدامات محدودة خلال الليل القادة النقابيون إلى الهدوء حتى لا تقع حوادث جديدة
أثينا (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مصادر الشرطة أن اليونان تشهد هدوءا فى الساعات الأولى من صباح اليوم, الأربعاء، بعد مواجهات محدودة خلال الليل فى أثينا وسالونيكى (شمال) بين شبان وقوى الأمن. ففى العاصمة، وقعت صدامات بين عناصر الشرطة، وأكثر من مئة شاب كانوا يخرجون من مدرستى البوليتكنيك والحقوق اللتين يحتلونهما منذ الأحد. ولحقت أضرار بمكتب للبريد ومصرف ووكالة سياحية فى وسط العاصمة. واعتقلت شرطة أثينا أمس، الثلاثاء، 55 شخصا.

وفى سالونيكي، حصلت صدامات خلال الليل بين قوى الأمن وحوالى عشرين شابا كانوا يتحصنون فى كلية الفلسفة. وفى باتراس غرب جزيرة المورة، توقفت عند منتصف الليل، الصدامات التى بدأت فى المساء. وحصلت من جهة أخرى مناوشات خلال الليل فى لاريسا وكالاماتا، حيث أحرقت مدرسة، وفى يوانينا وفى جزيرة زانتى، كما ذكرت مصادر الشرطة.

وعاد الهدوء صباح اليوم، الأربعاء، إلى كل هذه المدن. وسينظم الاتحاد العام للعمال اليونانيين (600 ألف عضو) واتحاد الموظفين (200 ألف عضو) اليوم فى وسط اثينا تجمعا كبيرا فى الساعة الثانية عشرة. ودعا القادة النقابيون إلى الهدوء حتى لا تقع حوادث خلال التظاهرة.

كما أفادت السلطات اليونانية أن أعمال العنف التى تطال العديد من المدن اليونانية ردا على مقتل فتى يونانى بأيدى عنصر من الشرطة أوقعت خسائر "كارثية". ولم تشهد أثينا خلال تاريخها الحديث أعمال نهب وتدمير مماثلة لتلك التى شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال جورج ديموبوليس مساعد عمدة أثينا فى حديث إذاعى "أن الأضرار لا تحصى والأمر عبارة عن كارثة". وزرع شبان الفوضى العارمة فى مساحة واسعة من العاصمة اليونانية من ساحة أومونيا الشعبية إلى المحلات التجارية فى حى كولوناكى الفاخر الذى يضم السفارات ومكاتب السياسيين.

وأفادت الشرطة أن الكثير من المهاجرين غير الشرعيين كانوا فى عداد الشبان الذى قاموا بأعمال النهب، وكانوا يسرقون كل ما يمكن أن تصل إليه أيديهم من المجوهرات إلى الثياب إلى الأسلحة الأثرية إلى المواد الغذائية، حسب ما نقلت وسائل الإعلام المتعددة وصحافيو وكالة فرانس برس.

وقال رئيس بلدية العاصمة نيكيتاس كاكلامانيس، إن وجه العاصمة تشوه بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف، وقبل نحو أسبوعين من عيد الميلاد. وأضاف "فى الوقت الذى بدأنا نعمل على الإجراءات الكفيلة بمواجهة الأزمة المالية العالمية، أصيبت مدينتنا بهستيريا تدمير ذاتى".

وكان قد أعلن مساء أمس، الثلاثاء، أن "322 محلا تجاريا وكشكين دمرت بشكل كامل أو جزئى" فى وسط أثنيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، والحصيلة تبقى جزئية. وأضاف "نتوقع أن يصل عدد المحلات التجارية المتضررة إلى نحو 370 محلا". وأعلنت البلدية أنها ستعفى المحلات المتضررة من الضريبة البلدية هذه السنة.

وأعلن البنك الوطنى فى اليونان، وهو البنك الأول فى البلاد، عزمه على تقديم الدعم إلى التجار عبر إعفائهم من دفع ديونهم لمدة سنة، كما أعلن عن تقديم تسهيلات كبيرة على القروض التى قد يطلبها التجار لإصلاح مؤسساتهم التجارية.

وفى سالونيك فى شمال البلاد تعرض 69 محلا تجاريا للنهب و14 محلا للحرق. وقال رئيس غرفة التجارة فى المدينة ميخاليس زوربيديس "على الدولة أن تحمى ممتلكات مواطنيها الذين حصلوا عليها بعرق جبينهم، كما عليها أن تضمن للشبان اليونانيين مستقبلا أفضل".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة