أكد تنظيم فتح الإسلام المتطرف أن أميره شاكر العبسى "أسر أو استشهد"، من قبل الاستخبارات السورية، وأعلن تعيين خلف له هو أبو محمد عوض، وذلك فى بيان نشره أمس, الثلاثاء المركز الأميركى لمراقبة المواقع الإسلامية.
وتقول السلطات السورية إن هذا التنظيم السنى الذى قاتل طوال أكثر من ثلاثة أشهر، الجيش اللبنانى فى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان) فى 2007، مسئول عن الاعتداء الدامى الذى وقع فى دمشق فى سبتمبر الماضى، وأسفر عن 17 قتيلا.
وأوضح المركز الأميركى أن البيان الذى يصعب التحقق من صحته، قد نشر على مواقع إسلامية فى شبكة الإنترنت فى الثامن من ديسمبر الجارى. وذكر التنظيم أن شاكر العبسى قد فر إلى سوريا مع اثنين من رفاقه بعد أقل من شهرين على استيلاء الجيش اللبنانى على المخيم. وأضاف أنه حاول "إعادة بناء التنظيم من جديد وإعادة قنوات الاتصال بالأخوة فى العراق وأفغانستان".
وأضاف البيان "فى يوم من الأيام، كان الشيخ العبسى على موعد مع أناس قالوا إنهم يستطيعون إيصاله بالأخوة فى العراق، ولكنه فوجئ بأنه نصب له كمين وكان برفقته أخوان، وقد حصل اشتباك. وحوصرت المنطقة من قبل مخابرات الدولة (السورية)، وتم التعتيم على هذا الأمر... ولغاية هذه اللحظة لا نعلم أى أخبار عن الشيخ ورفاقه هل هم أسرى أم شهداء". ولم يحدد التنظيم متى وقع هذا الاشتباك ولا مدة إقامة العبسى فى سوريا. وذكر البيان "بعد مرور ثلاثة أيام على فقدان الشيخ ورفاقه قام مجلس شورى التنظيم بتعيين الأخ الشيخ أبو محمد عوض أميرا خلفا للشيخ شاكر العبسى على التنظيم".
وانتقد التنظيم أيضا النظام السورى، قائلا إنه "بنى على جماجم العباد وارتوى من دماء أهلنا فى سوريا". ووصف التنظيم تيار المستقبل بزعامة سعد الحريرى أحد أركان الأغلبية النيابية المعارضة لسوريا، بأنه "حزب كافر مرتد"، نافيا تلقى الدعم منه. وفى رسالته التى أعاد بثها المركز الأميركى لمراقبة المواقع الإسلامية، دعا فتح الإسلام إلى الجهاد، مشيرا إلى أسامة بن لادن. وقال إن "العالم قد انقسم إلى فسطاطين كما قال شيخ المجاهدين أسامة بن لادن حفظه الله، فسطاط إيمان وفسطاط كفر"، داعيا الشبان إلى أن يكونوا "مع فسطاط الإيمان كى تنالوا شرف الدنيا وكراكة الآخرة".
أبو محمد عوض هو الأمير الجديد لفصائل فتح الإسلام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة