ينهى معظم حجاج بيت الله الحرام اليوم، الأربعاء، نُسك رمى الجمرات فى مشعر منى الذى لم يشهد حتى الآن أى حوادث تذكر، فيما يتوجه المتعجلون منهم إلى الحرم المكى لأداء طواف الوداع قبل مغادرة مكة المكرمة.
وقد بدأ المتعجلون من الحجاج التوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع ببيت الله الحرام، وتوديع مكة المكرمة، بعد اقتناء هدايا وتذكارات منها أغلاها فى أعين الحجاج ماء زمزم. واستعدت المدينة المنورة لاستقبال زوارها من حجاج بيت الله الحرام الذين يتوقع أن تتوافد أعداد كبيرة منهم عليها ابتداءً من المساء لزيارة المسجد النبوى الشريف والصلاة فيه. وتبعد المدينة المنورة 430 كلم عن مكة المكرمة.
فى هذه الأثناء استمر الحجاج فى ثانى أيام التشريق فى رمى الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فالكبرى (جمرة العقبة)، بعد أن رموا فى يوم عيد الأضحى جمرة العقبة فقط. ويمثل رمى الجمرات تذكيرا برفض غواية الشيطان الذى كان حاول بلا جدوى إغواء النبى إبراهيم وابنه النبى إسماعيل وأمه هاجر فى هذه الأماكن. ولم يشهد نسك رمى الجمرات حتى الآن أى حوادث تذكر، حيث ساهمت عملية تطوير جسر الجمرات الجديد الذى تم الانتهاء من مرحلته الثالثة هذا العام فى استيعاب الحشود الهائلة من الحجيج، ومنع وقوع حوادث تدافع مميتة كما حصل فى مواسم سابقة.
وأعلن خالد الفيصل أمير منطقة مكة، أن موسم الحج هذا العام "شهد انسيابية كبيرة فى رمى الجمرات". وأضاف فى مؤتمر صحفى "سندرس مع وزارة الحج جميع السلبيات لتفاديها مستقبلا". وأشار إلى أن حملة "لا حج بدون تصريح" التى أطلقها "نجحت نجاحا واضحا، ونتوقع أن يكون التحكم أفضل العام المقبل" موضحا أن الأماكن المخصصة لحجاج الداخل من سعوديين ومقيمين هى لـ220 ألف حاج فقط.
وقد أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الاثنين الماضى، رسميا أن إجمالى عدد حجاج هذا العام بلغ مليونين و408 آلاف و849 حاجا، منهم مليون و729 ألفا من حجاج الخارج، و841 ألفا من الداخل من السعوديين والمقيمين فى المملكة. إلا أن العدد الإجمالى يمكن حسب تقديرات صحفية أن يزيد عن ثلاثة ملايين مع وجود الآلاف من الحجاج المخالفين الذين امتلأ بهم وادى منى الذى افترشوا شوارعه وأرصفته وحتى الجبال المحيطة به، وذلك رغم الإجراءات المتخذة لمنعهم.
الحجاج فى ثانى أيام التشريق يبدأون بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فالكبرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة