سياسة إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية "ضد الإنسانية"

اعتبر ريتشارد فولك خبير الأمم المتحدة فى مجال حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية أمس, الثلاثاء، أن السياسة التى تنتهجها إسرائيل حيال سكان هذه المناطق "توازى جريمة ضد الإنسانية".

ودعا فولك الأمم المتحدة فى بيان إلى "تحرك عاجل لتطبيق المعيار المتفق عليه حول مسئولية حماية السكان المدنيين الذين يتعرضون لعقاب جماعى، من خلال سياسات توازى جريمة ضد الإنسانية".

وأضاف فولك "فى الإطار نفسه، من واجب المحكمة الجنائية الدولية التحقيق حول الوضع، وتحديد ما إذا كان يتعين توجيه التهمة إلى المسئولين السياسيين المدنيين الإسرائيليين والقادة العسكريين المسئولين عن حصار غزة، وملاحقتهم بتهمة انتهاك القانون الجزائى الدولى". وقال إن "هذا الكم الكبير من الإدانات من قبل مسئولى الأمم المتحدة الذين يتوخون الحذر عادة، لم يحصل على المستوى العالمى منذ مرحلة نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا".

وأضاف "رغم ذلك تستمر إسرائيل بفرض حصارها الخانق، سامحة بمرور كميات تكاد لا تكفى من المواد الغذائية والمحروقات، لتجنب المجاعة الجماعية وتفشى الأمراض".

وقد سمحت إسرائيل أمس, الثلاثاء، لعشرات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية بالدخول إلى قطاع غزة للمرة الخامسة فى الشهر الأخير. وسمحت أيضا بإدخال "الفيول" إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى القطاع الذى تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو 2007. وسمحت الدولة العبرية كذلك للصحفيين الأجانب بدخول قطاع غزة مجددا للمرة الثانية فى غضون شهر.

وشددت إسرائيل فى الخامس من نوفمبر الماضى الحصار على قطاع غزة منذ استيلاء حماس على السلطة فى يونيو 2007، وأغلقت نقاط العبور إلى الأراضى الفلسطينية ردا على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بعد توغل للقوات الإسرائيلية داخل القطاع.