صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة إبداعات، ديوان "ولد أسود يجلس على طاولة العالم"، للشاعر أشرف عبد القادر، وتأتى المجموعة من شعر التفعيلة وتقع فى 69 صفحة.
ينقسم الديوان إلى 3 أقسام هى "يوتوبيا" و"تعاشيق" و"تقاطعات"، وينقسم كل قسم من هذه التقاسيم ليشمل مجموعة من القصائد أو التحركات المتوسطة والقصيرة.
القسم الأول "يوتوبيا"، يشتمل على قصيدة "ولد أسود يجلس على طاولة العالم"، والتى أطلقها الشاعر اسماً للديوان، وتقول:
لم يجفل مثلى
لم يتشبث بالشاطئ مثلى
لم يركض
خلف طيور الحلم الداكن
مثلى
كان يطل إلى ساعته الرقمية
أما القسم الثانى "تعاشيق"، فيشتمل على ثلاثة تحركات هى "تعاشيق الولوج" و"تعاشيق الزوال" و"تعاشيق الوصول"، حيث يغلب عليها الحدس الصوفى، وتأتى تعابير صوفية مثل "كمالى فى زوالى" و"بعضى أنا وأنا جميع الواحدين سواى"، ومن أجواء هذه التحركات:
وحدى فى النقطة
فى النقطة
وحدى
...........
وحدى
أتوحد فى وحدى
وحدى أتعدد فى وحدى.
ويأتى القسم الثالث "تقاطعات" وهو أصفى الأقسام الثلاثة وأعلاه شاعرية وهدوءاً فى الموسيقى، وأكثره خصوصية. ومن أجواء هذا القسم قصيدة "عمّ قليل" التى تقول:
عمّ قليل
سوف ينظرها الفتى
سيدرك أن أشياء تهاوت
أن أشياء تساوت
أن ليل الريح لا يكفى
ليصنع من رماد الوجد أشجاراً لظله
سوف تضحك
حين تشبهها العصافير التى آوت إلى عينيه
حين تشبهها المزامير التى آوت إلى عينيه
حين تشبهها المسامير
ستضحك..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة