مصر فى مواجهة القراصنة .. خلى السلاح صاحى

كشفت مصادر خاصة بهيئة قناة السويس لليوم السابع، عن إصرار مصر على التدخل، بالتعاون مع دول عربية أخرى لوضع حد لعمليات القرصنة، مشيراً إلى عبور عدد من الغواصات المصرية، متجهة إلى البحر الأحمر وسواحل الصومال، فى الأيام القليلة الماضية لمراقبة حركة السفن وحمايتها فى البحر الأحمر وخليج عدن.

كان المتحدث باسم الهيئة، قد كشف لليوم السابع، عن اقتراح هيئة القناة للحكومة وجهات أخرى بالتدخل العسكرى، فى توقيت متزامن مع عقد اجتماعات بين مسئولين مصريين وسعوديين ويمنيين لدراسة أفضل وسائل مواجهة ظاهرة القرصنة التى تهدد تجارة الدول الثلاث المطلة على البحر الأحمر.

واتهم المهندس محمود عبد الوهاب، المتحدث الرسمى لقناة السويس، دول العالم بالنظر بالسلبية فى التعامل مع ظاهرة القرصنة ومتابعة خطف السفن، دون تدخل رغم وجود أكثر من 15 بارجة حربية أوروبية وروسية وأمريكية يتابعون فقط القرصنة، وهو مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول تلك السلبية مع القراصنة.

وأوضح عبد الوهاب أن استمرار ظاهرة القرصنة يعد تهديداً مباشراً للأمن القومى المصرى، لأنه سيدفع العديد من الخطوط الملاحية لتغيير مسار سفنها لرأس الرجاء الصالح، معتبراً أن أعمال القرصنة هى اعتداء على السيادة المصرية، وتساءل عبد الوهاب عن التراخى الأوروبى والعالمى فى مواجهة ظاهرة القرصنة.

وقال عبد الوهاب إن القناة تنفذ إجراءات تأمين للمجرى الملاحى، باستخدام أحدث التكنولوجيا من الرادارات وكاميرات مراقبة بالليزر وقوات التأمين، وأوضح أنه جارٍ دراسة منح مزايا نسبية للسفن العابرة لجذبها فى ظل منح تخفيضات لناقلات البترول تصل إلى 30%، وقال إن العام القادم ستتمكن القناة من استقبال 65% من أسطول سفن البترول و99% من بقية السفن العالمية بعد الوصول بالغاطس إلى 66 قدماً، وستتمكن السفن حمولة 240 ألف طن من العبور، وأشار المتحدث الرسمى لقناة السويس إلى أن هناك تحركاً مصرياً على المستوى الدولى لسن تشريعات قانونية دولية لمواجهة القراصنة، حتى لا تتأثر التجارة العالمية.