نقلت صحيفة ذى جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الاثنين، التصريحات الهجومية التى أدلت بها تسيفى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيسة حزب كاديما عن إيهود أولمرت رئيس الحكومة الانتقالية فى إسرائيل، خلال مقابلة إذاعية لها بإذاعة جيش الدفاع الإسرائيلى.
وأوضحت الصحيفة أن التصريحات التى شنتها ليفنى على أولمرت، جاءت بناء على توجيه لائحة من اتهامات الفساد إلى أولمرت، لهذا قالت ليفنى فى مقابلتها، إن حزب كاديما يرى أن على أولمرت أن يقدم استقالته ليرحل سريعاً سواء من حزب كاديما أو من منصبه المؤقت فى رئاسة الوزراء، مشيرة إلى أن موقفها هذا يتماشى مع ما طلب من الرئيس الإسرائيلى الأسبق موشيه كاتساف بعد تورطه فى قضايا جنسية أجبرته على تقديم استقالته.
ووجهت ليفنى حديثها إلى أولمرت، قائلة له عبر الإذاعة "لقد فشلت فى إثبات براءتك، لهذا عليك الاستقالة من منصبك، ليتهيأ الأمر للحكومة لمواجهة القضايا الأكثر أهمية إلى إسرائيل مثل الأزمة المالية العالمية، كما حثت ليفنى ساسة إسرائيل إلى مطالبة أولمرت بتقديم استقالته سريعاً، مع تأكيد ليفنى على أن حزب كاديما الذى ترأسه سيفوز فى الانتخابات القادمة لرئاسة الوزراء، وذلك رغم تشوه صورة الحزب بسبب فساد أولمرت.
ممن الجدير بالذكر، أن أولمرت انتقد ليفنى منذ أيام، ووصفها بأنها امرأة انتهازية "تحاول الصعود على أكتافه"، ويعانى أولمرت منذ أكثر من عام من تورطه فى قضايا فساد عديدة أجبرته على تقديم استقالته من الحكومة، ولكن يرأس أولمرت الحكومة الحالية بعدما فشلت ليفنى فى تكوين ائتلاف حكومى برئاستها، وستجرى انتخابات تشريعية قريبة على منصب رئيس الوزراء سينسحب بعدها أولمرت من الحياة السياسية فى إسرائيل.
ليفنى تستغل تورط أولمرت فى قضايا الفساد لصالحها