استمراراً لثورة النواب تحت قبة البرلمان التى اشتعلت بعد مصافحة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، الأسبوع الماضى فى مؤتمر حوار الأديان بواشنطن، تقدم النائب مصطفى بكرى بطلب إحاطة عاجل يطالب فيه الرئيس محمد حسنى مبارك بتنحية شيخ الأزهر، جاء هذا الطلب بعد عدة أيام من طلب النائب الإخوانى دكتور حمدى حسن باعتذار شيخ الأزهر عما بدر منه.
فات على النائب مصطفى بكرى، أن القانون يمنح لرئيس الجمهورية صلاحية تعيينه، ولكن لا يمنح لأى جهة صلاحية عزله، مما يطرح تساؤلاً هل يعزل رئيس الجمهورية شيخ الأزهر من منصبه؟ ومتى يجوز له هذا التصرف؟
يجوز مساءلته وإعفاؤه من منصبه
لا يجوز عزل شيخ الأزهر ولكن يجوز مساءلته وإعفاؤه من مهام منصبه إذا أخل بواجباته، هكذا أكد المحامى وعضو مجلس الشعب عن كتلة الإخوان المسلمين صبحى صالح، موضحاً أن هذا الحق فى يد رئيس الجمهورية فقط دون سواه.
وأشار صبحى إلى أنه رغم عدم مناقشة الطلب حتى الآن، إلا أنه لقى صدى قوياً فى المجلس ومن النواب، ولكنه لن يلقى صدى لدى السلطات المصرية، حيث يعانى النظام السياسى المصرى من ضعف لا يمكنه من مواجهة إسرائيل، وإلا كان من الأولى له أن يطالب بحق دماء المصريين الذين يقتلون يومياً بأيدى إسرائيليين على معبر رفح، أقربها موت مصرى منذ يومين على الحدود.
يرى صبحى صالح أن شيخ الأزهر لم يراعِ مهام وظيفته، ويضيف "د.طنطاوى يجهل مكانته ويتصرف على أنه موظف حكومى، فى حين أن شيخ الأزهر يعبر عن إرادة الأزهر ويراعى مكانته فى العالم الإسلامى، ويجب عليه أن يعالج اعوجاج السلطة وليس مجاراتها، ورفض أى تلميح عن إمكانية عدم معرفة شيخ الأزهر بشخصية شيمون بيريز، واصفاً إياه بأنه عذر أقبح من ذنب".
بالانتخاب لا بالتعيين
وافق النائب محمد العمدة على طلب بكرى بعزل شيخ الأزهر، وأضاف: ما حدث من شيخ الأزهر غير لائق، ومن حقنا أن نطالب بعزله بل وبتغيير نظام اختيار شيخ الأزهر ليصبح بالانتخاب بدلاً من نظام التعيين، خاصة أن هذا ليس الموقف الأول لشيخ الأزهر، فالغالب على تصرفاته أنه يتبع سياسة الحكومة والحزب الحاكم دون مراعاة لتوجه الأزهر، ووصف العمدة د.سيد طنطاوى شيخ الأزهر الحالى بأنه أضاع استقلال مشيخة الأزهر.
الاعتذار كاف
جاء رأى محسن راضى النائب الإخوانى مناقضاً للعمدة وصالح، فرغم أن ما حدث من شيخ الأزهر فيه إساءة بالغة، على حد تعبير راضى، باعتباره شخصية تمثل علماء الإسلام على مستوى العالم الإسلامى، إلا أنه يرى طلب إحاطة النائب مصطفى بكرى مبالغ فيه جداً، وأضاف: من رابع المستحيلات أن يستجيب رئيس الجمهورية لمثل هذا الطلب.
ورأى راضى أن مطالبة شيخ الأزهر بالاعتذار عن مصافحته شيمون بيريز إجراء كاف، وأضاف "كان من المفترض أن يمتنع د.طنطاوى عن حضور المؤتمر فى حال علمه بوجود بيريز، وإذا كان صافحه دون علم بشخصه فلابد من الاعتذار وهو طلب مقبول جداً".
بعد طلب مصطفى بكرى تنحيته
برلمانيون: السلطة أضعف من تنحية شيخ الأزهر
الإثنين، 01 ديسمبر 2008 08:33 م
النواب لا يقبلون أقل من اعتذار شيخ الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة