هدد أبناء القبائل الذين تجمعوا بمنطقة البرث قرب رفح بعد ظهر اليوم الاثنين, بتصعيد الاحتجاجات ضد الأجهزة الأمنية بشكل غير مسبوق بعد مهلة 15 يوماً من الآن أعطوها للسلطات، للاستجابة لمطالبهم التى تحددت فى سرعة الإفراج عن المعتقلين من أبناء القبائل, وخاصة سالم أبو لافى وإبراهيم العرجانى اللذين كانا يسعيان للتفاوض مع القيادات الأمنية لإنهاء التوتر الذى نشب بالمنطقة الحدودية خلال الفترة الماضية.
وقال المحتجون, إن أبو لافى والعرجانى تم استدعائهما لمديرية الأمن, وتم القبض عليهما وتوجيه كافة الاتهامات لهما, دون النظر للأسباب الحقيقية فى التوتر الأخير, وخاصة استهداف الشرطة لاثنين من أبناء قبيلة الترابين دون ذنب فى منطقة الحسنة.
وطالب أبناء القبائل بالإفراج عن6 أشخاص, ممن اتهمتهم أجهزة الأمن بالمشاركة فى الأحداث, بدعوى أن النيابة أفرجت عنهم ثم صدر لهم قرارات اعتقال, وقالوا "إن الحكومة لم تنفذ تعهدها لهم خلال مؤتمر المهدية المنعقد 1/7/2007 بإعادة النظر فى الأحكام الغيابية والإفراج عن المعتقلين, وخاصة مسعد أبو فجر وشقيقه ورفيقه يحيى أبو نصيرة وآخرين".
وأكد أبناء القبائل أن الداخلية تستهدف أبناء القبائل عبر وضعهم فى قوائم اعتقال معدة مسبقاً وتهديدهم بالاعتقال أو القتل على حد وصفهم، كما طالبوا بتغيير القيادات الأمنية القائمة على التهديد بالتلفيق تارة وطلب خدمات خاصة تارة أخرى.
وقال إبراهيم أبو اشتيوى من الرميلات, إن مباحث أمن الدولة اقتحمت منزله وحطمت محتوياته وضاعت أموال تقدر بـ11 ألف جنيه, وأنه أرسل وسطاء للأمن لمعرفة السبب, فكان كل وسيط يرد بكلام مختلف وأنه بنفسه ذهب لهم, ولكن أجهزة الأمن طلبت منه، حسب قوله ، أن يحضر طناً من مادة"تى إن تى" أو مائة قنبلة إسرائيلية الصنع.
وأضاف أبو شتيوى, عندما قلت لأجهزة لأمن لا أعرف من أين أحضر المتفجرات والأسلحة قالوا, نحن نوفرها وأنت ادفع ثمنها, وزعم أنهم عرضوا عليه أن يكون مرشداً، وأنه رد عليهم قائلاً, سأكون مرشداً فى حالتين فقط أن أكشف جاسوساً إسرائيلياً أو أكشف مخططاً إرهابياً يستهدف الأهالى.
وقال أبو شتيوى, إنه الآن مطارد ولا يستطيع الاستقرار فى مكان معين رغم بلوغه ستين عاما.
من ناحية ثانية روى سليمان مسلم البحبح من قبيلة الترابين, أن قيادة أمنية كبيرة اقتحمت منزله ودمرت محتوياته وتسببت فى فقدان وثائق أراضٍ ومستندات مالية كثيرة، وزعم أن أجهزة الأمن دست له مخدرات, وفوجئ إثر ذلك بالحكم عليه غيابياً بالسجن 25 عاماً. وأضاف قالوا "إننى هربت من المنزل من الشباك رغم أن شبابيك منزلى مؤمنة بقضبان حديدية".
وعرض الأهالى طفلاً يبلغ من العمر 11 عاماً, وقالوا إنه مطلوب ضبطه وإحضاره بتهمة استيلائه على سلاح خلال أحداث العنف بالحدود, كما نوه الأهالى بسوء حالة الخدمات المقدمة لهم وعدم وجود مياه شرب وانقطاع الكهرباء عنهم.
مصدر أمنى رفيع المستوى قال, إن البدو بحكم معرفتهم بالمخازن السرية, وأماكن مخلفات الحروب يتم الاستعانة بهم دون إجبار على البحث عن المتفجرات، وقال "إننا لن نسمح لأحد بالخروج على القانون مهما كان وزنه, وأن التعليمات صريحة باعتقال كل من يحاول زعزعة استقرار سيناء".
فى مؤتمر بدوى حاشد
البدو يمهلون الأمن 15 يوماً للإفراج عن المعتقلين
الإثنين، 01 ديسمبر 2008 10:43 م
البدو يطالبون برحيل القيادات الأمنية التى تطاردهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة