أفرد العدد الأخير من مجلة الهلال الثقافية، ملفاً عن الكاتب الفرنسى لوكليويز الحاصل على جائزة نوبل للأدب هذا العام، بعنوان "لوكليزيو نوبل فرنسية". وبدأ الملف بمقالة لياسر شعبان بعنوان "مفاجآت نوبل"، قال فيها إن جائزة نوبل مجدداً تفاجئنا باسم الفائز بها الذى يأتى مخالفاً لكل التوقعات والتكهنات والمراهنات، وهذا لا يعنى أنها دائما تكون مفاجآت غير سارة أو عندما تذهب تذهب لأسماء لا ترقى لها، حيث تأتى أحيانا بأسماء مهمة تكشف لنا مدى تخلفنا فى حركة الترجمة.
شعبان قدم تعريفاً للكاتب الفرنسى لوكليزيو، واستعرض تاريخ ميلاده ونشأته ورحلته الأدبية، بالإضافة لأهم أعماله التى تركت أثراً فى الأدب العالمى، واصفاً إياه بأنه كاتب معروف يحظى باحترام وإعجاب منقطع النظير فى فرنسا، وهو من الأدباء القلائل الذين تلقى كتابتهم إقبالاً كبيراً مع حفاظها على المعايير الأدبية العالمية.
"لوكليزيو والجائزة" عنوان مقال الكاتب أحمد على بدوى، وصف فيه لوكليزيو بالكاتب الحر الذى يدين ويناضل ويستنفر، طبيعته رحاله، كتابته ذات بساطة خداعة، كما أنها أنيقة مصقولة، محملة بالمعانى والألوان والحرارة والانفعال، كما أن فى أسلوبه وشاعريته ثراء تصعب الإحاطة بما فيه من سمو، جمله رائقة وكثيفة معا تتميز بالدقة والقوة معا".
"كيف تقرأ لوكليزيو"، عنوان مقالة كتبها المترجم عاطف محمد عبد المجيد قال فيها، إن مثقفى العالم العربى لا يهتمون بكثير من كتاب القارة الأوروبية إلا بعد أن تحدث طفرة ما ويحصل أحدهم على جائزة عالمية، وهنا نهرول لقراءة أعماله وكأنه لم يولد فى الحياة الأدبية إلا فى هذه اللحظة، وهو ما يحدث الآن مع لوكليزيو. عبد المجيد قام بترجمة مقالة للناقد الأدبى مارك البوزو دخل بها إلى عالم الأديب النوبلى، موضحاً لنا كيف يتسنى أن نهيئ أنفسنا قبل الدخول فى بهو أعمال لوكليزيو.
لم تغيب الكاتبة نعمات البحيرى عن العدد، حيث كتبت عنها الدكتورة عزة بدر مقالة بعنوان "شاى القمر"، تحدثت فيها عن الكاتبة الراحلة ومشروعها الأدبى ورحلتها الإنسانية الحافلة بالألم، مستعرضة أهم أعمالها الأدبية. ثم تأتى مقالة "حالة إنسانية جميلة" بقلم الروائى إبراهيم عبد المجيد لتستعرض حياة نعمات البحيرى الشخصية والأدبية.
أما القاص سعيد الكفراوى، فكتب مقالة بعنوان "رحيل الخير" وصف فيها حالته بعد تلقيه خبر وفاة نعمات، واصفا إيها بسيدة اللمسات الإنسانية العذبة، فكانت تحنو لجروح الإنسان وتحزن لعذاباته. والدكتورة عفاف عبد المعطى كتبت بعنوان "نعمات ونانسى"، كما كتبت الروائية هالة البدرى عنها بعنوان "نموذج لمواجهة القهر".
أما "جميل شفيق وطرح البحر" فهو عنوان المقالة التى كتبتها الفنانة التشكيلة سهام وهدان، تناولت فيها أهم أعمال الفنان جميل شفيق التى وصفتها بأنها تنقل واقعاً دون رتوش، يفيض جوهرها بدلالات كثيرة.