حقوقيون وخبراء: موقف الأمم المتحدة تجاه فلسطين محير

الأحد، 09 نوفمبر 2008 12:16 ص
حقوقيون وخبراء: موقف الأمم المتحدة تجاه فلسطين محير الولايات المتحدة تقوم بدور الحاضنة لإسرائيل وتعطل مجلس الأمن
متابعة - أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالاشتراك مع المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة والمركز الفلسطينى لحقوق الإنسان على مدار يوم واحد, وبمشاركة خبراء حقوقيين ونشطاء ورجال قانون دوليين مؤتمرا حول ما يجرى بفلسطين وشعبها.

فى البداية هاجم الدكتور محسن عوض أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأمم المتحدة مؤكداً, أنها طرف فى الرباعية الدولية التى تفرض الحصار على الشعب الفلسطينى.

ومن ناحيته قال ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة, إن مصر صدقت على اتفاقية جنيف الرابعة عام 1952 مشيراً إلى أنها ملتزمة باتخاذ إجراءات قانونية عبر قضائها الوطنى ضد أى شخص يرتكب جرائم حرب أو جرائم تخالف نصوص الاتفاقية دون النظر إلى جنسية الفاعل.

وأوضح أنه وفقاً للاتفاقية فإنه يحق لمصر أن تتخذ إجراءات قانونية وتشريعية مشدداً بأن مصر لها الولاية الجنائية والاختصاص الجنائى العالمى فى نظر جرائم الحرب ومحاكمة جنرالات إسرائيل فى مصر.

وناشد ناصر أمين الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما, بأن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية فى ظل رئاسته للبيت الأبيض بالتوقيع على نظام المحكمة الجنائية الدولية, وأن تكف إدارته عن توقيع الاتفاقيات الثنائية لإجهاض اتفاقية جنيف.

ومن جانبه قال راجى الصورانى رئيس مركز فلسطين لحقوق الإنسان, إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدور الحاضنة لإسرائيل, وتعطل مجلس الأمن بالكامل
وكشف عن وجود تشريع فى إسرائيل يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 9سنوات لكل من يحاول أن يدين أى مجرم حرب إسرائيلى.

وطالب بضرورة ملاحقة ومتابعة كل مجرمى الحرب الإسرائيليين، موضحاً أن السلطة الفلسطينية لا يحق لها تحريك أية دعاوى ضد إسرائيل طبقاً لاتفاق أوسلو.

وقال الصوراني, إن غزة عبارة عن مزرعة حيوانات بسبب حصارها بحراً وبراً وجواً حيث تلقى لها إسرائيل كل فترة ببعض الطعام , وأضاف أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تعلن سلفاً من تريد قتلهم صراحة.

من جانبه أكد السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم بالجامعه العربية, أن مايتردد من رفع دعاوى بملاحقة مجرمى الحرب تركت أثراً كبيراً داخل إسرائيل كما أنها بثت الخوف والرعب فى قلوب جنرالات إسرائيل وما يدل على ذلك امتناع العديد من الجنرالات من السفر إلى دول كثيرة حوفاً من ملاحقتهم أو إلقاء القبض عليهم، وقال صبيح إننا تأخرنا كثيراً فى توثيق تلك القضايا مطالباً بأن لا يكون هذا المؤتمر مجرد لقاء عابر.
وأنه يجب ترجمة كل ما اشتمله من جلسات, كما ناشد صبيح اتحاد المحامين العرب وكافة المحامين فى الأقطار العربية رفع قضايا فى كل بلد عربى منبهاً على أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم , وطالب بأن يتم ترجمة فاعليات المؤتمر.

من جانبه قال السفير الدكتور عبد الله الأشعل, بأنه آن الأوان لأن ندخل مع إسرائيل فى مواجهات قانونية, وطالب من المنظمات الحقوقية التى تقوم بتدريب القضاة على تخصيص دورات لتعريف القضاة العرب بالقضاء الإسرائيلى وتحويل المواجهة إلى مواجهة فكرية عبر كتاب يعد ويوزع بعنوان "النظام القانونى فى إسرائيل".
من جانبه قال الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى, إن الأمم المتحدة كمنظمة يجب ألا نخسرها, فهى ليست قضيتنا, بل قضيتنا العدوان الأمريكى على فكرة سيادة القانون والأمم المتحدة كمنظمة تؤدى ماعليها, وطالب بأن نجتذب الأمم المتحدة كمنظمة دولية لها ثقلها لصفنا.
وأوضح الجمل, أن الفلسفة القانونية الإسرائيلية فى التعامل مع الفلسطنيين تقوم على أن المواطن الفلسطينى ليس له حقوق, وأنه شخصية مجردة من كل شئ.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة