صدر العدد الجديد من مجلة العربى الكويتية، مشتملاً على عديد من الموضوعات الثقافية بحسب التبويب الثابت للمجلة.
يقدم إبراهيم فرغلى فى باب استطلاع، قراءة فى جناح الكويت فى معرض إكسبو بسرقسطة الأسبانية تحت عنوان "سرقسطة عشيقة الحضارات".
ويصف فرغلى مشاعره بعد أن رأى موقع معرض "أكسبو" 2008، قائلا عنها "لمسة من الإبهار والدهشة تحولت إلى إعجاب"، مشيراً إلى أن سرقسطة مدينة تضم مجموعة من الآثار التاريخية النادرة، وتتعانق بها أربع حقب من التاريخ تمتزج فى مشهدين، الأول أوروبى يتسم فيها كل شىء بالنظافة والنظام والدقة، والثانى أندلسى يتجلى فى طراز المعمار والآثار والمبانى العتيقة التى تظهر بين وقت وآخر وجه عربى.
يكتب رئيس التحرير سليمان العسكرى تحت عنوان "فى الثقافة العربية... المستجدات والتحديات"، تحدث فيه عن الظواهر الجديدة التى طرأت على المشهد الثقافى العربى نتيجة لمتغيرات عديدة طالت الكثير من المجتمعات العربية بسبب الظروف الإقليمية والعالمية، مع دخول الثقافة العربية العصر الرقمى وما واكبه من انفجار معلوماتى، داعياً إلى تأمل المستجدات والبحث عن سبل التعامل معها.
أفرد العدد ملفاً بعنوان "الترجمة وحوار الحضارات" كتبت فيه الدكتورة نعمات الله أبى راشد، بعنوان "المترجم من منظار مغاير"، تحدثت فيه عن دور المترجم كوسيط بين الحضارات وارتباط الترجمات باللغة والسياسة والاقتصاد والتجارة.
وتحت عنوان "العقل ومأساة الترجمة" كتب المترجم المصرى رامى صبرى تحدث فيها عن الأخطاء التى قد يقع فيها بعض المترجمين وما ينتج عنها، موضحاً أن النص الجيد إذا ما ترجم بشكل ردئ يخلف فى ذهن القارئ المتعطش للمعرفة أو المضطر إليها شعوراً بالإحباط.
"تعريب الفلسفة" عنوان مقال د.جورج زيناتى، وقال فيه إن الفلسفة تحظى بسمعة سيئة على أنها حقل غامض معقد، ومن هنا يجب أن لا تزيد ترجمته هذه السمعة، وهو التحدى الذى يقابله مترجمو كتب الفلسفة.
كتب د.الحبيب الجنحانى بمناسبة مرور الذكرى الثانية لوفاة نجيب محفوظ بعنوان "نجيب محفوظ نموذج الالتحام بين كاتب ومدينة"، ذهب فيه إلى أنه على الرغم من الكم الهائل من النصوص العربية والأجنبية التى تناولت جوانب مختلفة فى شخصية الراحل الكبير، إلا أن هناك جوانب خفية فى شخصيته تحتاج إلى البحث والتدقيق، وهذا ما يميز الأدباء العالميين الكبار.