بدء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بشرم الشيخ

بدأت اليوم الأحد، فى مدينة شرم الشيخ أعمال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية التى تستمر يوماً واحداً. يشارك فى الاجتماع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وأمين عام الأمم المتحدة بان كى مون ووزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير التى ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبى، إضافة إلى خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبى وبنيتا فريرو فالدنر المفوضة الأوروبية لشئون العلاقات الخارجية وسياسة الجوار.

يستهدف الاجتماع الذى يحضره وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، تقييم عملية المسار التفاوضى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لبلورة استخلاصات ورؤى تجمع الأطراف الإقليمية والدولية لمنع ضياع فرص أخرى للتسوية فى ضوء وجود إدارة أمريكية جديدة تتسلم عملها فى يناير القادم.

ويقدم الرئيس الفلسطينى تقريراً أمام الاجتماع، ويعرض فيه التطورات على الساحة الفلسطينية والموقف التفاوضى الفلسطينى الثابت المتضمن تقييم القيادة للمفاوضات والمعوقات التى تواجهها والقضايا الخلافية.

ويعقد أعضاء اللجنة بعد ذلك اجتماعاً آخر يقتصر على أعضاء اللجنة فقط وهم روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، يعقبه مؤتمر صحفى لعرض نتائج الاجتماع.

وأكد أبو الغيط أن الاجتماع الذى عقد بين الرباعى الدولى وخافيير سولانا ووزراء خارجية عرب، فى مقدمتهم المغرب والبحرين والإمارات والأردن وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الليلة الماضية بشرم الشيخ، تناول المرحلة التى وصلت إليها عملية السلام، موضحاً أن المناقشات أظهرت أن هناك عناصر محددة حول ضرورة الحاجة لتأكيد الاستمرارية فى عملية السلام والمفاوضات على أساس ما تم منذ مؤتمر أنابوليس.

وأشار أبو الغيط إلى أنه تم التأكيد على الحاجة لأن تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة، ملفاً كاملاً حول عملية السلام يتم فيه توضيح رؤية الرباعى الدولى حول أهمية استمرارها، مضيفا أن المناقشات عكست اقتناعاً بأنها لا يجب أن تتوقف خلال الأسابيع القادمة إلى أن تحدث انفراجة خاصة، لافتاً إلى أن هناك انتخابات إسرائيلية وإدارة أمريكية جديدة.

وأوضح أبو الغيط أنه تم الاتفاق على الحاجة لضرورة التفكير لصياغة موقف دولى بإجماع من المجتمع الدولى، يصدر عن مجلس الأمن قبل نهاية العام وبشكل يؤمن العناصر التى تحدثت عنها، وهى استمرار عملية السلام على الأسس التى تم إطلاقها فى مؤتمر أنابوليس.