القدس تشكل محور الانتخابات البلدية الإسرائيلية

القدس كانت ولا تزال فى قلب التوترات السياسية والدينية المتأججة دوماً، ستكون أيضاً ساحة المعركة الرئيسية فى الانتخابات البلدية، المرتقب إجراؤها الثلاثاء فى إسرائيل.

وإدارة القدس تعتبر الأكثر تعقيداً بين مدن إسرائيل لأنها تتميز بتنوع سكانها، وهى مشكلة لا تعرفها تل أبيب الأكثر تركيزاً على اقتصادها أو حيفا، حيث يعيش اليهود والمسلمون فى وئام، أو بئر السبع المنسية فى الصحراء، والشعارات التى يطلقها المرشحون إلى الانتخابات فى المدينة المقدسة كثيرة، أبرزها "توحيد القدس" و"القدس موحدة" و"القدس بكاملها" و"القدس روح الشعب اليهودى"، وهذه المدينة التى تضم يهوداً متشددين دينياً أو غير متدينين إضافة إلى العرب المسلمين والمسيحيين، هى أشبه بأحجية يصعب فك رموزها.

ويؤكد نير بركات العضو السابق فى حزب كاديما الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت، أنه ترك الحزب عندما تحدث أناس كاديما عن إمكانية التخلى عن بعض أحياء العاصمة التى يجب أن تبقى موحدة.

وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية ضم كل القسم الشرقى للقدس إثر حرب 1967، ثم أصدرت قانوناً فى 1980 يجعل المدينة بكاملها "العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل". وقام المرشحون الثلاثة الرئيسيون بمزايدات لدى اليمين من خلال دعمهم لوحدة العاصمة، بغية جذب أصوات الناخبين الذين يميلون بغالبيتهم إلى اليمين.