أقيمت على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب، ندوة بعنوان "الرواية العربية فى مصر"، أدارها ناصر عراق مدير تحرير "دبى الثقافية"، وشارك فيها الروائى المصرى إدريس على والقاص عبد الفتاح صبرى.
أكد ناصر عراق خلال الندوة، أن أوّل رواية عربية صدرت عام 1916 للدكتور محمد حسين هيكل تحت عنوان "زينب"، وهى الرواية المؤسسة للكتابة الروائية العربية، مضيفاً أنه فوجئ حين عرف بوجود رواية أخرى صدرت قبل زينب عام 1906، واسمها "بديعة وفؤاد" لعفيفة كرم، ونشرت طبعتها الأولى فى نيويورك.
وتحدث القاص عبدالفتاح صبرى عن الرواية فى مصر بعد نجيب محفوظ، لافتاً إلى أنه بعد التأسيس المحفوظى تمكنت الأجيال التالية أن تضيف وتفتح لمسارب كبيرة وكثيرة على مستويات الفن والتقنيات والتكنيك والشخصية والمكان.
وألقى الروائى المصرى إدريس على، الضوء على الرواية النوبية وأدب جنوب مصر ونشأته، موضحاً أن "أهل النوبة لا توجد عندهم قضية مثل قضايا الأقليات فى الوطن العربى كالأكراد والبربر وغيرهم. وأن الأدب النوبى تأسس على سيل من الشروخ والأوجاع النوبية، فظهرت فى الساحة المصرية والعربية أول رواية عن النوبة وهى "الشمندورة" للمناضل اليسارى محمد خليل قاسم، ثم حدث الانفجار القصصى والروائى بعد ذلك فى موجات متلاحقة: يحيى مختار "عروس النيل"، حسن نور "بين النهر والجبل"، إدريس على "دنقلا"، حجاج أدول "ليالى المسك العتيقة".
وأكد إدريس أن هذا التيار الأدبى الجديد رافد من روافد الأدب العربى المصرى، لأن هؤلاء جميعاً كتبوا نصوصهم باللغة العربية، وبالتالى فهو أدب مصرى عربى بصرف النظر عن المصطلح المصطنع الذى يوحى بغير ذلك وبعكس مزاعم الانتهازيين الذين يتاجرون بمشاكل النوبة.