"ورنيش إعلامى" "غسيل سمعة" "مزيد من تكريس فكرة التوريث "بيع الوطن لرجال الأعمال" "مجرد توصيات ورقية", هذه أهم العبارات التى ردت بها قيادات أحزاب المعارضة عندما سألناهم عن أجندتهم المضادة للمؤتمر الخامس للحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم.
إجابات قادة المعارضة عن الأجندة الخاصة بهم كانت قليلة, ولكنهم اتفقوا على شىء واحد هو الهجوم على مؤتمر الحزب الحاكم, فالكل يرى أن سياسة التهميش الذى يتبعها الوطنى تجاه المعارضة جعلت من طرح أجندتهم شيئا مستحيلاً, ورغم ذلك فإن أغلبهم أكد على أن ما لديهم من خطط للوطن والمواطن أهم بكثير من مؤتمر الحزب الحاكم الذى تحول إلى مكلمة على حد وصفهم.
3 محاور لصالح المواطن
حزب الوفد لديه رؤية خاصة للرد على الوطنى, وذلك بتنظيم مؤتمر عام سنوى للحزب فى نوفمبر من كل عام مع مناقشة ثلاثة محاور رئيسية هذا العام، كما ذكر منير فخرى عبد النور السكرتير العام للحزب منها: تحديث الريف المصرى والمشروع الحضارى وسياسة مصر الخارجية, بالإضافة إلى مناقشة الأزمة المالية العالمية.
عبد النور ينفى أن يكون تحركهم مجرد رد فعل لما يقوم به الوطنى لأنهم كما يقول "حددوا أوراق مؤتمرهم منذ أشهر, وأضافوا إليها الأزمة المالية العالمية باعتبارها مستجدة"، عبد النور قال: إنهم لا يرون شيئاً يقوم به الوطنى ليردوا عليه فكل ما يدعو إليه أو يناقشه فى مؤتمره لا يوجد له صدى, ولا تواجد حقيقى على أرض الواقع رغم ما يقول عبد النور بأنه جهد كبير, لكنه ليس له فاعلية ولا مردود على المواطن.
نحن الأقرب للشارع
الحزب العربى الناصرى لا يوافق كلية على سياسيات الحزب الوطنى, وبالتالى كما يقول أحمد حسن أمين عام الحزب، فالمؤتمرات السابقة للوطنى هى تكريس للتوريث الحكم, ولم تقدم ما يفيد الشعب المصرى, وبالتالى تحركات الناصرى تعتمد على برنامج لا يتعلق بما يطرحه مؤتمر الوطنى, بل يتعلق بحل المشكلات التى يواجهها الشعب وأوراقنا الأقرب لهموم الشارع, والتى نتجت عن سياسات خاطئة نتج عنها تخلف فى التعليم, وإهدار كرامة المواطن وضياع مكانة مصر خارجياً, وحتى المصانع التى شيدها المصريون تم بيعها، كل هذا نتيجة توصيات مؤتمرات الوطنى.
لم يكن فى يوم من الأيام، العربى الناصرى صاحب تحرك كرد فعل, ولكن الأزمة هى تغييب الحزب وغيره عن الشارع وحصاره, وقطع الصلة بين الأحزاب كما يقول حسن الذى يؤكد, أن لديهم خبراء يفوقون من يتم حشدهم فى مؤتمر الوطنى، وتحدى أن يواجه أى قيادة حزبية فى الوطنى على أى مستوى خبراء وقيادات العربى الناصرى.
لا نهتم بمؤتمرات الوطنى
نحن لا نهتم بالحزب الوطنى, ولا مؤتمراته فى شىء، هكذا عبر سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع عن رأيه فى مؤتمر الوطنى، مؤكداً أنهم لا يعملون كرد فعل, أو مؤشر للرد على ما يقوم به الحزب الحاكم لكنهم يكرسون اهتمامهم لتنفيذ برنامجهم.
فالتجمع لديه خطط وبرامج عمل ورؤية كاملة كما يقول عبد العال، للقضاء على الفقر والبطالة والفساد، وهى القضايا التى تحدث عنها الوطنى فى مؤتمراته السابقة, ولم يقدم فيها حلولاً حقيقية، كما أن التجمع يتحرك من خلال تقديم مشروعات قوانين ومقترحات للبرلمان والرأى العام، منها رفع الأعباء عن المواطنين، لكن أغلبية الوطنى تمنع مثل هذه المشروعات بما يعنى حسبما يقول "تناقض الواقع العملى مع ما ينادى به الوطنى من شعارات وأفكار".
الجبهة يجهز لمؤتمر حقيقى
حزب الجبهة الديمقراطية اعتبر أن مؤتمرات الوطنى تخرج كل عام على نهج واحد، كما يقول د.أسامة الغزالى حرب رئيس الحزب، فالنتيجة الدائمة هى كلام وتصريحات وتوصيات وغسيل سمعة, وفى النهاية جر البلد لأزمة وراء أزمة دون الالتفات بحكمة لما وصلت إليه مصر, ووصل إليه المواطنون.
الغزالى يعد بأن يواجه الحزب الحاكم خلال الفترة المقبلة بمؤتمر لمدة ثلاثة أيام فى الثامن من نوفمبر، يتم فيها تقديم أوراق عن المشاكل التى يواجهها المجتمع وفشل مؤتمر الوطنى فى معالجتها كالتعليم والصحة والإسكان والسياسة الاقتصادية والتغيير السياسى والديمقراطية.
الإخوان للوطنى بالمرصاد
الإخوان المسلمون يعتبرون مؤتمرات الحزب الوطنى سواء الحالية أو السابقة ما هى إلا ورنيشاً إعلامياً لتلميع قياداته وخططه التى لا تسمن ولا تغنى الشعب المصرى من كوارثه وفقره، دلل حسين إبراهيم المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان على رؤيته بشعار الحزب الوطنى العام الماضى "مصر بتتقدم بينا"، وبعد عام جميع تقارير الرقابة الداخلية والخارجية تؤكد أن مصر تأخرت وتراجعت, ولم تتقدم حتى فى الرياضة أو المؤشرات العلمية والشفافية.
تحركات الوطنى لا تنطلى على الشعب كما يقول إبراهيم, ومع هذا فكل إجراء يتخذه الوطنى أو الحكومة سيكون كتلة الإخوان لهم بالمرصاد, وذلك وفق أجندة محددة لملاحقة قضايا الفساد بداية من تسقيع أراضى الدولة لصالح شخصيات نافذة ومعروفة فى الوطنى تربحوا المليارات فى وقت قصير.
أما موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد فقال معقباً، على مؤتمر الحزب الوطنى: وكأننا ننتظر الحزب الوطنى ليحدد مصيرنا، مؤكداً عزم حزب الغد تقديم فكرة مشروع قومى سيعرضه خلال الشهور على الوزارة لتقليل حجم البطالة وليس، حسب قوله، مثل الشعارات التى يضحك بها الوطنى على الشباب.
لمعلوماتك
شباب 6 أبريل كانوا أكثر سرعة وواقعية من أحزاب المعارضة، حيث نظموا موقعاً خاصاً بهم لعمل مؤتمر مواز لمؤتمر الحزب الوطنى على شبكة الإنترنت بعنوان "ضد الوطنى" وتحت شعار "مؤتمر القلة المندسة الأول".
وصفوا فعالياته بـ"الورنيش الإعلامى وتكريس فكرة التوريث"
قيادات المعارضة تستعد للرد على مؤتمر الحزب الوطنى
السبت، 08 نوفمبر 2008 12:08 م