اللاءات الحمساوية تفجر الحوار الفلسطينى

السبت، 08 نوفمبر 2008 03:07 م
اللاءات الحمساوية تفجر الحوار الفلسطينى يظل الخلاف الحمساوى ـ الفتحاوى هو الأساس
اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بات فى حكم المؤكد أن الحوار الفلسطينى لن يعقد فى القاهرة فى موعده الاثنين المقبل, وحتى لو حدثت المعجزة وتم عقده فإن مصيره سيكون الفشل الذريع، إن لم تتغير المعادلة الفلسطينية على أرض غزة الواقعة تحت سيطرة حماس.

الشواهد كانت أكثر من واضحة على أن الحوار الفلسطينى دخل فى "حوارات" بلغة العوام فى مصر لا طائل من ورائها، ولن تفضى إلى أى شىء ينعكس إيجاباً على الوضع الفلسطينى برمته.

الخلافات متسعة بين حماس وثلاث فصائل دمشقية تدور فى فلكها من جهة, وبين فتح وباقى الفصائل التى تتوافق مع القاهرة والرياض وعمان من جهة أخرى.

مع ذلك يظل الخلاف الحمساوى ـ الفتحاوى هو الأساس، فحركة المقاومة الإسلامية حماس لا تكتفى بملاحظة أو اثنتين أو حتى ثلاث على الورقة المصرية بشأن الحوار الملغى (المؤجل)، إنما أشهرت تسعة لاءات دفعة واحدة فى وجهه حتى تم إجهاضه تماماً قبل أن يبدأ.

الاعتراض الحمساوى على الورقة يبدأ بعنوانها، المشروع الوطنى الفلسطينى وموقف الفصائل منها وسبل تنسيق المواقف إزاءها. وتريد بدلا من ذلك عنوانا ضيقاً عن المصالحة ليقتصر الأمر عليها هى وحركة فتح فقط دون باقى الفصائل وباعتبار حماس قوة مناوئة لفتح، أما باقى الفصائل فلا ترقى إلى الحصول على مكاسب سياسية تضعها على قدم وساق مع الاثنين الفلسطينيين الكبار, والاحتكام هنا لنتائج الانتخابات البرلمانية التى جاءت بحماس إلى الحكومة قبل الانقلاب على سلطة محمود عباس.

باقى اللاءات الفلسطينية تتراوح بين: رفض إدراج التهدئة مع المصالحة أو إلغاء بند المقاومة, وألا تكون منظمة التحرير مرجعية للقضايا المصيرية إلا بعد إصلاحها، ألا يصبح برنامج المنظمة هو برنامج الحكومة الجديدة, إصلاح الأجهزة الأمنية فى الضفة وغزة معاً ولا يقتصر على الأخيرة فقط، عدم تجزئة اتفاق المصالحة وأن يظل رزمة واحدة. الملفت فى الإعلان عن فشل إجراء الحوار الفلسطينى قبل ساعات من بدئه، أن هذا الإعلان خرج من دمشق وليس من القاهرة صاحبة الدعوة للحوار، وهو مغزى له دلالته الشديدة ليس من منظور أن سوريا تستضيف العقل المدبر للحركة خالد مشعل، ولكن بمعنى أن دمشق تملك فى يدها أيضاً ورقة التعطيل لأى تفاهم فلسطينى ـ فلسطينى.

فى ظل التعقيدات المحيطة بالقرار الفلسطينى، وما سلف ذكره بعض منها، من الصعب التكهن بالموعد الجديد للحوار الفلسطينى، بل ما هو أكثر صعوبة ضمان نجاح أى من هذه الحوارات، ما لم تتغير الأوضاع على الأرض، وهو ما قد تجد حماس نفسها فى مواجهته فى الآونة المقبلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة