عقد باراك أوباما الرئيس المنتخب للولايات المتحدة مساء الجمعة، المؤتمر الصحفى الأول له فى شيكاغو بولاية إيلينوى، وهو المؤتمر الأول بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية الثلاثاء الماضى، تناول خلاله عدداً من النقاط الرئيسية التى حدد خلالها سياسته خلال فترة ولايته المقبلة.
وتعهد باراك أوباما الرئيس الأمريكى المنتخب، بمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية، فور تولى مهامه فى البيت الأبيض خلال المؤتمر الصحفى الأول، فى وقت تتجه البلاد نحو الانكماش.
وقال الرئيس المنتخب خلال مؤتمر صحفى عقده فى معقله فى شيكاغو (إيلينوى شمال)، "إننا نواجه أكبر تحدٍ فى عصرنا فى المجال الاقتصادى، علينا التحرك بسرعة لحل الأزمة". وأضاف "ما إن أتولى مهامى الرئاسية سأنكب على معالجة هذه الأزمة الاقتصادية من خلال اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتخفيف أزمة القروض ومساعدة العائلات العاملة وإعادة النمو والازدهار"، تأتى هذه التصريحات فى وقت شهدت فيه سوق العمل الأمريكية تدهوراً جديداً فى أكتوبر، إذ ارتفعت نسبة البطالة إلى 6.5%، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من 14 عاماً.
ووعد أوباما بمساعدة صناعة السيارات الأمريكية، فى وقت أعلنت فيه شركة "جنرال موتورز" (جى إم) الكبرى فى هذا القطاع فى الولايات المتحدة الجمعة، أنها قد تفتقر إلى السيولة العام المقبل. وقال إن صناعة السيارات هى "حجر الزاوية فى الصناعة الأمريكية"، وتضطلع بدور أساسى فى جهود خفض اعتماد البلاد على النفط المستورد.
يذكر أن البرلمان الأمريكى خصص مؤخراً 25 مليار دولار على شكل ضمانات قروض، لمساعدة شركات صناعة السيارات على تطوير سيارات تستهلك كميات أقل من الوقود.
على جانب آخر اعتبر الرئيس المنتخب أن استمرار البرنامج النووى العسكرى لإيران أمر غير مقبول، قائلاً "علينا القيام بجهد دولى لمنع حدوث ذلك، لأن إيران تدعم منظمات إرهابية، واعتبر أن هذا أمر ينبغى أن يتوقف".
وحول تشكيل الإدارة المقبلة، قال أوباما عن الإدارة الأمريكية المقبلة، "لا شك فى أن الناس يريدون معرفة تشكيلة فريقنا، أريد التحرك بطريقة مدروسة وسريعة فى هذا الإطار، واعتبر أن من المهم جداً القيام بخيار مناسب للمناصب الرئيسية فى مجالى الاقتصاد والأمن القومى وعدم التسرع حتى لا نرتكب الأخطاء".