العلاقة بين النظام والإخوان تتميز بالاحتقان والتوتر الدائمين، فالنظام من جانبه يعتبر الجماعة كيانا محظورا لا يجوز له ممارسة أى عمل سياسى أو دعوى مستغلا الدين، ولذلك تكثر عمليات الاعتقال والتضييق على أفرادها سواء فى الجامعات أو الشركات أو أى مكان آخر، كما تكثر المواجهات معها فى الانتخابات، كما حدث فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، على الجانب الآخر تعتبر الجماعة أن من حقها ممارسة جميع الأنشطة التى تكفل لها كسب المزيد من الأنصار، ولا تتورع فى سبيل تحقيق هذا الهدف عن استخدام الشعارات الدينية مثل الإسلام هو الحل، والتغلغل داخل الزوايا والمساجد، والملاحظ أن هذا التوتر فى العلاقة بين الطرفين تدفع ثمنه أية محاولات للإصلاح السياسى؛ بسبب مخاوف السلطة من أن تركب الجماعة وتصل إلى سدة الحكم، كما حدث فى تجارب سابقة فى الجزائر وتركيا، هذا الوضع الشائك دفع البعض من الباحثين والمفكرين إلى المطالبة بدمج واستيعاب تلك الجماعة فى الحياة السياسية المصرية ؛ لأنه بدون ذلك لن يكون هناك أمل فى تحقيق الاستقرار أو أى إصلاح سياسى منتظر، فهل هناك إمكانية لتحقيق ذلك؟
لمعلوماتك..
◄ 1928:
تأسيس الإخوان المسلمين كجمعية أهلية غير رسمية وظلت تعمل على هذه الصورة إلى أن أرادت إقامة مقر ومسجد لتمارس أنشطتها من خلالهما فقامت بتسجيل الجمعية رسميا فى وزارة الداخلية.
◄ 1935:
الجماعة تقرر استبعاد نص عدم العمل بالسياسة من قانونها ولائحتها الداخلية.
◄ 1948:
أصدر النقراشى القرار العسكرى رقم 63 بحل الجماعة ومصادرة أموالها مستندا فى ذلك إلى قانون الأحكام العرفية الذى كان مطبقا فى هذه الأيام.
◄ 1952:
مجلس قيادة الثورة يصدر قرارا بتنظيم الأحزاب ويتقدم الإخوان بطلب لتسجيل الجماعة كحزب سياسى، ولكن يتم سحب الطلب بناء على طلب جمال عبدالناصر.
◄ 1983:
أول تجربة لخوض الإخوان لتجربة الانتخابات النقابية فى نقابتى الأطباء والمحامين.
◄ 2007:
الإخوان يعلنون الانتهاء من إعداد مشروع لبرنامج حزب سياسى يشتمل على موقفهم من جميع القضايا.
موضوعات متعلقة..
◄ الإخوان عاجزون عن القيام باجتهاد سياسى خلاق
◄ حسم مسألة الحزب السياسى أولا
◄ يمارسون العمل السياسى منذ أيام «البنا»
◄ المهم التزامهم بالقوانين السائدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة