كشف تقرير رقابى صادر عن مجلس محلى مركز دمياط عن تدهور العملية التعليمية بمدارس مركز دمياط، وخاصة مدارس التعليم الأساسى بالقرى، بسبب تكدس الفصول، حيث بلغت الكثافة فى كثير من هذه المدرس من 50 إلى 60 تلميذا فى الفصل الواحد، مما ترتب عليه عدم قدرة المعلم على أداء واجبه التعليمى والتربوى داخل هذا الفصل المزدحم، وعدم قدرته على متابعة التلاميذ ومراعاة الفروق الفردية.
وأشار التقرير إلى عدم جدوى تطبيق نظام التقويم الشامل المنقول حرفيا عن المدارس الأوروبية واليابانية التى لا يزيد عدد التلاميذ بالفصل الواحد عن 15 أو 20 تلميذا، ومن ثم أصبح نظام التقويم الشامل، مجرد شعار وحبر على ورق، إضافة إلى عدم التمكن من ممارسة هذا العدد الضخم من التلاميذ للأنشطة المدرسية التى يركز عليها تحت ما يسمى بالتعليم النشط.
وأكد البيان على انخفاض المستوى التعليمى للمدارس، مما يجبر أولياء الأمور إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية لرفع مستوى أبنائهم متكبدين مبالغ ضخمة من ميزانية الأسرة، إلى جانب عدم توافر بيئة مناسبة داخل الفصول بسبب تهالك المقاعد، وعدم توافر سبورات صحية ملائمة، فضلا عن الشبابيك المتهالكة وبدون زجاج مما يعرض التلاميذ لتيارات البرد وحدوث الأمراض وخاصة مع فصل الشتاء. وطالب التقرير بإعادة النظر فيما يسمى سياسة الفترة الواحدة التى تتباهى بها مديرية تعليم دمياط على حساب تكدس فصول الفترة الصباحية بصورة تعيق العملية التعليمية.
وطالب التقرير بإعادة النظر فى كثافة الفصول وقيام هيئة الأبنية التعليمية بمراجعة جميع المدارس وخاصة مدارس القرى، لفحص المقاعد والسبورات والإضاءة ودورات المياه والتهوية بالفصول، من أجل توفير جو مناسب لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
التعليم فى دمياط يحتاج إلى إعادة نظر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة