يواجه الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يترأسه الدكتور يوسف القرضاوى خطر الانقسام، إثر تقديم أمينه العام الدكتور محمد سليم العوا استقالته من الاتحاد، وقالت مصادر لـ «اليوم السابع»، إن العوا تقدم باستقالته بعد أن باءت جهوده بالفشل فى إثناء القرضاوى عن تصريحاته، التى أطلقها منذ أسابيع، والتى حذر فيها من محاولات نشر المذهب الشيعى بين السنة، وقالت المصادر إن اجتماع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والذى عقد يومى 14 و15 أكتوبر الماضى، دفع العوا إلى اتخاذ قراره، خاصة بعد أن استخدم البيان الصادر عن الاجتماع، لغة متشددة لصالح توجه القرضاوى، مشيرة إلى أن البيان لم يحظ بـ «التوافق العام»، كما جرت العادة فى بيانات الاتحاد السابقة، وأشارت المصادر إلى أن العوا كان من أشد المدافعين عن رسالة الاتحاد الرئيسية، خاصة فيما يتعلق بجهود التقريب بين المذهبين الشيعى والسنى، وألمحت إلى أن العوا يحظى باحترام كبير من الأطراف الشيعية فى لبنان وإيران، أدى به إلى أن يلعب دور الوسيط لفترة بين فريق 14 آذار اللبنانى بقيادة سعد الحريرى، وبين حسن نصر الله - الأمين العام لحزب الله اللبنانى - وشهد منزله لقاءات مع أطراف شيعية لبنانية معتدلة، كانت تدفع فى سكة المصالحة اللبنانية، هذا بالإضافة إلى مساهمته مع قيادات إيرانية بارزة وعبر المؤتمر الإسلامى فى إعداد ورقة عن حوار الحضارات تقدم بها المؤتمر إلى بابا الفاتيكان الراحل، وتأسيسا على ذلك، فإن العوا لم يرغب فى أن يحمل نفسه «معركة» القرضاوى، بالرغم من التقدير المتبادل بينهما، والتى حاول أن يضعها فى حيز التصريحات الشخصية، لكنه فشل فقرر تقديم استقالته من هذا المنصب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة