قتل اثنان وعشرون شخصا فى الهجوم الانتحارى الذى استهدف أمس، الخميس، عناصر ميليشيات قبلية مناهضين لحركة طالبان فى إقليم باجور شمال غرب باكستان، بحسب حصيلة جديدة نشرتها السلطات اليوم، الجمعة.
وأعلن الشرطى المحلى فاضل الرابى لوكالة فرانس برس، "أن خمسة أشخاص فارقوا الحياة ليلا فى مستشفيات مختلفة، ما يرفع عدد الذين قتلوا فى الهجوم إلى 22". وكانت حصيلة سابقة للسلطات أشارت إلى مقتل 17 شخصا وجرح أربعين آخرين.
استهدف هجوم انتحارى مجموعة عناصر من ميليشيات قبلية موالين للجيش أمس، الخميس، كانوا تجمعوا لتدمير منازل فى بلدة باتمالاى على بعد 40 كلم شمال شرق خار، كبرى مدن إقليم باجور. وبحسب المسئول الأمنى، فإن انتحاريا تسلل بين الجموع قبل أن يفجر نفسه.
كان الجيش أعلن فى نهاية أكتوبر الماضى، أن 1500 متمرد و73 جنديا قتلوا منذ بداية شهر أغسطس الماضى فى هجوم باجور، وأنه تم أسر مئات آخرين من المتمردين، بينهم مقاتلون أجانب من تنظيم القاعدة.
تستخدم المناطق القبلية فى شمال غرب باكستان كملجأ لمقاتلى القاعدة، وعناصر من طالبان الأفغان الذين طردوا من بلادهم إثر الإطاحة بنظامهم فى نهاية العام 2001، ويدعمهم عناصر من طالبان الباكستانية يتجمعون تحت راية حركة طالبان- باكستان. وتجمع العديد منهم فى باجور بعدما طردتهم عمليات الجيش الباكستانى فى مناطق قبلية أخرى، وخصوصا شمال وجنوب وزيرستان الواقعتان إلى الجنوب.